2010-04-07 | 18:00 مقالات

الشاطئية والصالات

مشاركة الخبر      

ربما نتفق أن اللاعب السعودي يشبه نظيره البرازيلي في المهارة الفردية العالية التي تعني التحكم في الكرة والمراوغة في المساحات الضيقة، كما أن ضعف الإمكانات في ملاعب الأحياء يجعل الشاب السعودي قادراً على اللعب في أشد الملاعب صعوبة ووعورة، مما يجعل اللاعب السعودي متوافقاً مع متطلبات كرة القدم الشاطئية وكرة قدم الصالات، ومع ذلك لم تكن اللعبتان موجودتان في السعودية.
وكنت أشعر بالحسرة والحيرة في نفس الوقت كلما عرضت فعاليات كرة القدم الشاطئية أو الصالات في اجتماعات لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي، وتتضاعف الحسرة والحيرة حين يسألني الأعضاء لماذا لا توجد تلك البطولات في المملكة العربية السعودية، وتضاعفت تلك المشاعر حين توج الاتحاد الإيراني لكرة القدم بجائزة أفضل اتحاد محلي آسيوي في يوم الجوائز الآسيوية، وقد كان السبب الرئيس لفوز الاتحاد الإيراني هو اهتمامه بكرة الصالات التي فاز فيها بالمركز الخامس على مستوى العالم.
فتزايدت قناعتي بأننا من أقدر دول العالم على تفعيل كرة القدم الشاطئية وكرة قدم الصالات عطفاً على مهارة الشباب السعودي من ناحية، وملاءمة اللعبتين لطبيعة البيئة السعودية من ناحية أخرى. فلدينا شواطئ ممتدة على الخليج العربي والبحر الأحمر يندر لها مثيل في الطول والتضاريس، مما يعني إمكانية لعب كرة القدم الشاطئية في أكثر من عشرين مدينة سعودية تتوزع على امتداد تلك الشواطئ الجميلة، وقد يضاف لها عشرات المواقع إذا قررنا تسميتها كرة القدم الرملية طالما الفكرة واحدة.
كما أن طبيعة الطقس في أغلب مناطق المملكة تشجع على اللعب في الصالات التي لم تستغل بشكل كامل، فصالات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية النموذجية والمدارس الخاصة شبه معطلة في الصيف، وهي المكان المفضل لإقامة بطولات كرة قدم الصالات التي أتوقع أن تحقق نجاحاً يفوق كرة القدم الشاطئية، ويضع الكرة السعودية على الخريطة العالمية في هذه اللعبة الهامة.
ولأن المثل يقول: إن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، فقد كانت خطوة مباركة أن تم تكليف الزميل محمد النويصر برئاسة اللجنة التأسيسية لكرة القدم الشاطئية وكرة قدم الصالات، فتسارعت الخطى نحو بناء هذا المشروع الهام، وكانت من أبرز ثمراته استضافة المملكة للبطولة العربية لكرة القدم الشاطئية في الدمام، وتم تشكيل وإعداد منتخب سعودي يشارك للمرة الأولى في مثل تلك البطولات، فكانت النتائج مذهلة تؤكد أن البيئة السعودية مهيأة تماماً للمضي قدماً في هذا المسار، فهاهو فريقنا الوطني يصل لنصف النهائي اليوم، وربما النهائي غداً، وهو إنجاز يسجل لكل من ساهم في تحقيقه.
منصة السؤال: ما هي درجة الشعبية والانتشار المتوقعة لكرة القدم الشاطئية وكرة قدم الصالات في ملاعبنا ولماذا؟ .. وعلى منصات الشاطئية والصالات نلتقي.