2010-05-12 | 18:00 مقالات

مسك الختام

مشاركة الخبر      

"مسك الختام" عبارة اخترتها لتكون عنوان غلاف مجلة توزع مجاناً على الجماهير في المباراة النهائية، متمنياً أن ترفع مستوى الوعي بأهمية رعاية المليك المفدى لختام موسم رياضي حقق نجاحاً نتمنى أن يتزايد في المواسم المقبلة، كما تهدف المجلة إلى تلطيف أوقات الانتظار الطويلة لجماهير تعودت الحضور قبل المباراة بساعات لتضمن مقعدها الذي لا زال ينتظر الترقيم والوعي والتنظيم.. لنصبح مثل الجماهير الأوروبية التي تضمن مقاعدها بمجرد اختيار المكان وقت شراء التذكرة، بالإضافة إلى أن المجلة مشروع استثماري صغير كنت أتمنى أن تستفيد منه جميع الأندية في مبارياتها المقبلة، حيث يتم بيع المساحات الإعلانية وحقوق الرعاية وغيرها من قنوات الاستثمار في المطبوعات.
ولكن الخلاف على الحقوق التجارية والمكاسب المادية بين الشركة مالكة حقوق النهائيات والشركة المتخصصة في نشرات المباريات أحرق الفكرة وهي في المهد، فلم أشاهد سوى الغلاف الجميل الذي تمنيت أن يصل إلى الجميع في ملعب الملك فهد الدولي. ورغم إيماني الكامل بالدفاع عن حقوق من يملك الحقوق إلا أنني أحياناً أتمنى عدم استخدام عبارة " Business is business " خصوصاً إذا كانت هناك أهداف نبيلة من وراء العمل الذي كان بالإمكان أن يكون مشتركاً بين الشركتين في الإدارة والمكاسب، محققاً لمبدأ "لا ضرر ولا ضرار"، بدلاً من إلغاء المشروع الصغير الجميل.
"مسك الختام" كان العنوان الأبرز لمباراة الجمعة الماضي، فهي بمثابة العرس الرياضي الكبير، حيث تلتقي القيادة بالشعب في صورة جميلة لا يمكن أن تجسدها سوى المباريات الختامية في كرة القدم، وهل هناك من ختام أجمل وأهم من كأس خادم الحرمين الشريفين للنخبة؟! حيث "الكلاسيكو" السعودي المميز بالحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية والنجوم الأبرز في هذا الموسم المميز.
تعودت في مثل هذه المباريات أن أذهب قبل صلاة المغرب لمتابعة التدفق الجماهيري والالتقاء بعدد من الشخصيات الرياضية التي لا يتسنى لي اللقاء بها إلا في مثل هذه المناسبة، وحين يمتلئ الملعب بالجماهير ينتابني شعور جميل أتمنى أن يستمر، حيث لهذا الملعب هيبته التي تصل للجماهير فيتجاوبون معها بالتصرف المثالي، حيث لا أتذكر – ولله الحمد – أية أحداث مؤسفة في ملعب الملك فهد الدولي، رغم أن شغب الجماهير قد شوه جمالية بعض المباريات في بعض ملاعبنا.
كانت المباراة أجمل قبل أن تبدأ، حيث الزخم الإعلامي والحضور الجماهيري والأجواء الرائعة، ولكن الجمال غاب وخبا في أسوأ نهائي (فنياً) كان حدثه الأبرز ضربة الجزاء التي أخطأ "نور" في تنفيذها ووفق "العتيبي" في صدها، لتسير المباراة لركلات الترجيح، فكانت الغلبة للاتحاد لأنه الأحق، ولو ذهبت للهلال فهو يستحق، وأترك للقارئ الكريم حق تقييم النهائي.. فكيف رأيتم المباراة ونتيجتها؟.. وعلى منصات مسك الختام نلتقي.