كبير يا أبومتعب
بلغة الشباب الرياضية يرددون عبارة "كبير يا... " حيث يذكرون اسم النجم المبدع والمتألق كناية عن الإشادة والتقدير، حتى أصبحت تلك الجملة ضمن مفردات قاموس الإبداع الرياضي. ولأن "منصات" تتكلم بلسان الشباب وتنقل نبضهم، تخيلت شباب الوطن يقولون بصوت واحد "كبير يا أبومتعب"، بعد أن اختارت مجلة "فوربز" العالمية مليكنا ووالدنا (حفظه الله) كثالث شخصيات العالم تأثيراً وقوة وقيادة. وحين تأتي الإشادة من منبر محايد مشهود له بالمصداقية.. يكون للإنجاز طعم آخر، فهنيئاً للوطن قيادته الحكيمة ومبارك لشبابنا هذا الوالد القائد.
لا أكتب اليوم لمجرد الإشادة.. فليس "أبو متعب" بحاجتها ولست ماهراً فيها، ولكنني أنثر مطالب الشباب على طاولة صانع القرار الأول في الوطن الذي نحب، وأنا على يقين أنها ستصله لثقتي بأمانة القائمين على الرصد الإعلامي في الديوان الملكي، ورغم طول القائمة إلا أنني سأختصرها في ثلاثة مطالب:
ـ الدعم الحكومي للشباب يتزايد من عهد إلى عهد، ولكن وزارة المالية الموقرة لازالت تنظر للشباب بشكل قاصر، فتعطل اعتماد ميزانية للمنشآت الرياضية، وتخفض إعانات الأندية، وتبخل على التلفزيون السعودي بمبالغ يجب أن تستخدم لشراء حقوق النقل التلفزيوني لتحقيق نظرة الملك القائل "إن من حق المواطن أن يشاهد كرة القدم السعودية"، ولكن النقل المجاني بسلطة القانون يقتل أهم الاستثمارات الرياضية والشبابية، حيث تشكل عائدات النقل التلفزيوني أهم الموارد، ولعل أضعف الإيمان أن يحصل الاتحاد والأندية على نصف عوائد الرعاية والإعلانات التلفزيونية.
ـ تغيير إجازة الأسبوع لتصبح الجمعة والسبت أسوة بالدول المجاورة.. وفي ذلك خدمة لقطاع الأعمال الذي يشكل الشباب غالبية رجاله، كما أنه يحبب الناس أكثر في يوم الجمعة(عيد المسلمين)، ولايوجد مبرر لتأخير هذا القرار الذي أشبع دراسة وبحثاً وتمحيصاً.
ـ تأخير أذان العشاء إلى التاسعة وتثبيت توقيته في عموم المملكة، والفكرة ليست جديدة الطرح والتطبيق، حيث يؤخر أذان العشاء في رمضان نصف ساعة إضافية لطبيعة الإفطار في الشهر الفضيل، وقد قرأت تحقيقاً في جريدة "الرياض" يؤكد فيه عدد من المشائخ جواز التأخير للضرورة، ونحن نعلم أن الشباب السعودي يخسر فرص التوظيف في الأسواق بسبب ساعات العمل الممتدة لمنتصف الليل، والفكرة باختصار أن تغلق جميع الأسواق التجارية مع أذان العشاء في التاسعة تماماً بعد أن يتاح للجميع فرصة التجارة والتسوق بين المغرب والعشاء.. على عكس الوضع الحالي الذي يجعل فترة "بين عشاوين" مربكة، كما أنه سينظم وقت الشباب ويساعد على التواصل الاجتماعي بعد صلاة العشاء، والرأي الأول والأخير لأهل الاختصاص.
أكرر التهنئة للوطن وشبابه بتتويج تاج الوطن زعيماً استثنائياً على مستوى العالم، مما شجعني على الكتابة مباشرة للوالد الذي يرى ويقرأ ويسمع بقلبه وعقله المحب لأبنائه..وعلى منصات الولاء نلتقي.