2010-12-04 | 18:00 مقالات

كلنا قطر

مشاركة الخبر      

تحقق الحلم البعيد وأصبح واقعاً نفخر به من المحيط إلى الخليج، ووقف العالم بأسره احتراماً لإرادة الشباب الخليجي عامة والقطري على وجه الخصوص، ولعلي أسجل فخري واعتزازي بقربي من فريق الملف الفائز، حيث بدأت رحلة الانبهار برؤية الشيخ محمد بن حمد يتحدث في مؤتمر "القادة في كرة القدم" في نادي تشلسي اللندني شهر أكتوبر2009م، وكنت أقف خلف الكواليس أنتظر المشاركة في حلقة نقاش بعنوان "مستقبل كرة القدم في الشرق الأوسط"، حينها سألت الصديق "حسن الذوادي" وهو يقف بجواري: من هو هذا الشاب الواثق من نفسه ولغته ومعلوماته؟ فعلمت أنه رئيس ملف قطر 2022م.
ومنذ ذلك التاريخ تعددت اللقاءات واستمرت رحلة الإبهار عبر أكثر من مدينة ومؤتمر ومناسبة، كان فيها الملف القطري يكسب تعاطف واحترام العالم بشكل متصاعد، حتى جاءت ساعة الحقيقة حيث العرض الأخير في اليوم الذي يسبق التصويت، حينها وصل الإبهار حداً يفوق الوصف في مفاجأة تلو الأخرى بدأها الرئيس الشاب (الشيخ محمد بن حمد 22 عاماً) بمخاطبة فيفا باللغة الفرنسية، تبعه المدير التنفيذي (حسن الذوادي 30 عاماً) ليخاطبهم بالإسبانية، وبينهما تحدث المدرب الصربي والشاب العراقي بأهمية كرة القدم لمنطقة الشرق الأوسط، ليكون الختام مسكاً بسؤال الشيخة موزة المسند للعالم بأسره ولأعضاء اللجنة التنفيذية بفيفا:"متى يحين الوقت لتنظيم كأس العالم في الشرق الأوسط؟" وتختم بثقة وإقناع بجواب السؤال الكبير:"الوقت الآن".
عمت الأفراح كل أرجاء الشرق الأوسط، فالإنجاز القطري سيعود بالخير على عموم المنطقة، ولذلك قلت حينها "كلنا قطر"، وأعني بذلك أن جميع القدرات الشرق أوسطية يجب أن تكون في خدمة اللجنة القطرية المنظمة لكأس العالم 2022م، والتي ستبدأ العمل من اليوم رغم أن السبت عطلة رسمية في قطر، إلا أنني على يقين بأن الشيخ محمد بن حمد سيجتمع اليوم بفريق العمل البطل لوضع الخطوط الأولى لخارطة الطريق من الآن وحتى إقامة البطولة، وأقصد هنا الخطة المبدئية التي سيتم تطويرها وفق المعطيات المتجددة على الساحة الرياضية، مع ثقتي الكاملة بإقامة البطولة الأنجح والأجمل في قطر.
"كلنا قطر" قالها الأمير سلطان بن فهد فور إعلان قطر الرغبة في تنظيم كأس العالم بصفته رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وأكدها الأمير نواف بن فيصل حين بارك للأشقاء الفوز بقرار الاستضافة، وأكملها الأمير تركي بن سلطان حين وضع إمكانيات وزارة الإعلام السعودية وقناتها الرياضية تحت تصرف قطر، ويرددها كل سعودي يعرف أننا في مركب واحد، حيث تعتبر البطولة مقامة في الجوار، ويعتمد نجاحها على وقفة صادقة من جميع الجيران، وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، والتي ستكون المساند الأول لأصحاب الطموح والهمم العالية، وسنثبت للعالم حقيقة شعورنا الصادق "كلنا قطر".. وعلى منصات الطموح نلتقي.