2011-01-19 | 18:00 مقالات

اشكروا سلطان وادعموا نواف

مشاركة الخبر      

تمر الرياضة السعودية بأهم مرحلة في تاريخها الحديث، حيث أن القرار التاريخي القاضي بقبول استقالة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وإعفائه من قيادة كرة القدم السعودية بناء على طلبه، وتسليم مفاتيح السلطة للأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز، سيبقى القرار الأهم في تاريخ الرياضة السعودية في العصر الحاضر وسيكون الأكثر تأثيراً على مستقبلها.
"سلطان بن فهد" رجل لا يختلف على نبله وكرم أخلاقه أحد، ولا ينكر متابع حجم الإنجازات الرياضية التي تحققت في عهده، ولن ينسى الإعلاميون قبل غيرهم مساحة الحرية التي أتاحها لهم لنقده قبل غيره، وسيبقى مكانه كبيراً في قلوب جميع الرياضيين في العالم، فقد عايشت عن قرب كيف يحظى باحترام الجميع حتى في حال الاختلاف معهم. وقد لا يعلم الوسط الرياضي أن الأمير النبيل قد تقدم باستقالته في وقت سابق، ولكنه عدل عنها في محاولة أخيرة للإبحار بسفينة الرياضة السعودية في الاتجاه الصحيح، وحين حانت ساعة الفراق صدر القرار التاريخي لنودع "سلطان الرياضة" مرفوع الرأس بما قدمه للوطن وشبابه، مسلماً الراية لساعده اليمين الذي يثق الجميع في قدرته على حملها بإذن الله.
"نواف بن فيصل" قدمته في حفل جائزة الرياضية/ موبايلي على أنه "أسد من نسل أسد من نسل أسد من نسل أسد"، ووجدت في ذلك اختصاراً للحديث عن هذا الشاب الذي يحمل مسئولية تفوق ما يحمله جميع الشباب في عمره، ولكنه الأقدر على حملها لأنه ابن فيصل وحفيد فهد وابن حفيد المؤسس، وقد أخذ من تلك الأسود صفات تكفي لتجعل منه الربان المناسب لسفينة الرياضة السعودية. ولكنه رجل يحتاج إلى وقفة رجال معه، فهو بحاجة لدعم الجميع شريطة أن نمنحه الفرصة للعمل قبل الحكم السريع على النتائج، والمكالمة التي جمعتني معه بعد القرار تؤكد أن فجراً جديداً سيشرق على الرياضة السعودية شريطة تضافر الجميع مع صانع القرار الأول الذي أعلن في الإعلام وعبر عدد من الوسائل رغبته الصادقة في التعاون مع الجميع والاستماع للجميع، وهو بذلك يلقي الكرة في ملعب الجميع فنحن جميعاً في مركب واحد يقوده "نواف" فهل نساعده على الإبحار في الطريق الصحيح.. وعلى منصات التصحيح نلتقي.