صوت الوطن أعلى
بالأمس لعب النصر والهلال، واليوم سنتابع الشباب والاتحاد، حيث السفراء الأربعة لكرة القدم السعودية في الجولة الأولى من البطولة الآسيوية الهامة، وقد أعجبني شعار جميل يمثل اندماج شعاري "النصر والهلال" يزين صورة العرض في أجهزة البلاك بيري لعدد كبير من الشباب الميال لأحد الفريقين، وقد أخذت الشعار لجهازي وكتبت "من أجل حب الوطن".
وقد ردد العقلاء عبر مناسبات سابقة دعوات صادقة لرفع صوت الوطن فوق كل الأصوات، لإدراكهم بأن الرياضة من أهم المنصات لبناء الثقافة الوطنية التي ترتكز عليها الكثير من المعطيات المؤثرة في مستقبل الوطن والمواطن، حيث إن المحب لوطنه لن يسرق ثرواته ولن يهمل في أداء واجباته وسيدافع عنه وعن وحدته بكل ما أوتي من قوة في القول والعمل.
إن توحيد صف المواطنين والمقيمين حول مفهوم الوطنية الحقيقية يبدأ من البيت والمدرسة والشارع والمنابر الدينية والإعلامية، وحين نصبح صفاً واحداً محباً لوطنه لاخوف علينا من الفتن المنتشرة في هذا العام المضطرب، ولعلي أؤكد قناعتي بأن الرياضة وسيلة لتوحيد الصف إذا كنا أذكياء في التعامل معها، مثلما يمكن أن تكون سبباً في إحداث شرخ في اللحمة الوطنية إذا تركنا للأغبياء فرصة إذكاء نار التعصب الذي يفرق ولايجمع.
حين يصفق جميع السعوديون لكل الأندية السعودية في مشاركاتها الخارجية، وعندما نشجع المنتخب بغض النظر عن التشكيلة والأندية التي ينتمي إليها النجوم، سنكون على الطريق الصحيح لتعزيز روح المواطنة تحت شعار "لاصوت يعلو على صوت الوطن"، ويقيني أن تطبيق الشعار على أرض الواقع أصعب بكثير من ترديده في وسائل الإعلام المختلفة.
هناك جولات مقبلة في دوري أبطال آسيا، أجد فيها فرصة ذهبية للتأكيد على أن "صوت الوطن أعلى"، وعلينا أن نكرر التعاون "الهلالي الشبابي" الذي شهد الجميع بروعته في النسخة الماضية، ليكون أكثر فعالية في هذه النسخة التي نتابع جولتها الأولى، ولعلي ألقي بالكرة في ملعب إدارات الأندية الأربعة الممثلة للوطن في هذه البطولة، حيث إن نداء رئيس النادي لجماهيره سيكون أكثر فعالية من جميع الأصوات الإعلامية الواعية، فلنتحد جميعاً خلف أندية الوطن في المشاركات الخارجية.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.