خال الناس.. خلاهم
خالي وخال الناس ودعنا
ادعوا له أحبابنا معنا
رحمـاك ربي به وبنا
يامن بجوف الليل تسمعنا
جـدد بدار الخلد رؤيته
واختم لنا بالخير أجمعنا
بهذه الأبيات الصادقة نعى والدي (حفظه الله) خاله وخال المئات – وتلك قصة أخرى – أحمد بن عثمان السليمان الذي ودع هذه الحياة الفانية وقلوبنا تدعو له بأن يكون في منزلة خير منها عند غفور كريم، ودعنا فلم نعد نسمع حديثه الذي لايمل، ولن نشاهد بسمته التي لاتغيب، فقد كان – رحمه الله – هاشاً باشاً يملأ المجلس بقصص متجددة يرويها كل مرة بطريقة مختلفة، خصوصاً حين كان يعقد للشباب كمأذون للأنكحة يمرر النصيحة والفتوى بطريقة محببة للنفس فيحفظها العريس الجديد.
كان “خال الناس” يتحدث كثيراً، ولكنني أشهد أنه لم ينطق إلا بخير، فلا غيبة ولاحسد ولانميمة، بل كان يدعو الله بالخير لكل اسم يرد في حديثه من الأحياء والأموات على حد سواء، فكان مدرسة في أدب الحديث الذي يصلح للصغار والكبار، وليس المقال مجالاً لسرد بعض القصص التي رسخت بالذاكرة.
ودع “خال الناس” بعد أن ودع زوجته “خالتي نورة” بأسابيع، حيث توفيت (رحمها الله) بداية شهر رمضان المبارك، وكأنه لم يعد يطيق العيش بعد فراق من رافقته قرابة سبعين عاماً على الحب والمودة، ولذلك فإن العزاء لبيتهم مضاعفاً أكتبه عبر هذه الزاوية من خارج الوطن، معتذراً عن عدم الحضور للصلاة على “خال الناس” خالي وخال أبوي وأمي وكل أهلي.. أحمد بن عثمان السليمان (رحمه الله رحمة واسعة).
تغريدة – twitter:
شهر أكتوبر خصص عالمياً للتوعية بضرورة الكشف المبكر على سرطان الثدي الذي يصيب النساء بالدرجة الأولى، ولكنه لايترك الرجال أيضاً – وتلك معلومة كنت أجهلها قبل التواصل مع جمعية “زهرة” – ولذلك أخصص تغريدة اليوم لدعوة الجميع إلى ضرورة الكشف الذي لايستغرق دقائق معدودة ربما تكون الحد الفاصل بين الحياة السعيدة أو العيش بصدر مبتور أو ربما الموت (لاسمح الله)، فالأرقام تقول إن منطقة الخليج تحتل الصدارة في معدلات الإصابة بالمرض الخبيث، ولذلك سأستمر بوضع شعار الحملة على صدري طيلة شهر أكتوبر ليصلكم النداء.. وعلى منصات التوعية نلتقي.