2011-12-03 | 18:00 مقالات

مرت سنة

مشاركة الخبر      

كتبت في المقال الماضي عن تسارع الأيام، حيث كتبت المقال 300 ولم أشعر بمرور الزمن، واليوم أكتب عصر الجمعة الثاني من ديسمبر متذكراً هذا اليوم من العام الماضي، حيث فازت “قطر” الشقيقة بشرف استضافة كأس العالم 2022 وهو نصر لقطر والخليج والعرب والمسلمين، وعلينا أن نعمل جميعاً خلال السنوات العشر المقبلة استعداداً لذلك المحفل العظيم الذي لن يتكرر في حياة الغالبية العظمى منا.
“قطر” تقع عليها المسئولية الأكبر لإثبات جدارتها التي أثق بها لتنظيم أفضل مونديال في تاريخ كأس العالم، حيث لازال البعض يشكك في قدرات أبناء قطر رغم أنهم أثبتوا مرات عديدة قدرة فائقة على تنظيم المحافل العالمية وخصوصاً الرياضية منها، وقد أزعجني رئيس الاتحاد الأسترالي حين ألمح لإعادة النظر في قرار “فيفا”، وأتمنى أن يخرس وأمثاله عن ترديد هذه التراهات فالموعد قطر 2022.
“الخليج” يجب أن يقف بجوار أبناء العمومة في “قطر” قلباً وقالباً، فإقامة كأس العالم في الخليج يعني تقريب البعيد وتحقيق حلم الكثيرين لحضور هذه التظاهرة العظيمة، وأملي أن تشكل الجماهير الخليجية غالبية عظمى تقدم للعالم صورة مشرقة عن “الخليج” الذي يرى البعض أن أهله بدو يملكون النفط والإبل، وكأس العالم فرصة لنكشف للعالم عن الوجه الحقيقي للمواطن الخليجي المثقف والراقي في قطر 2022.
“العرب” أتمنى يتفقوا ولو لمرة واحدة على أن يدعموا “قطر” في مهمتها النبيلة لحمل لواء العرب أمام العالم، فقد صدق من قال: “أتفق العرب على ألا يتفقوا”، ولكنني أثق بأن أهمية الفرصة التي لن تتكرر ستجعل من العرب عوناً لأشقائهم في “قطر” فتسخر إمكانيات الجميع البشرية والإعلامية لخدمة المونديال، لأن نجاحه يسجل للتجربة العربية وقدرة أبناء العرب ستتجلى في قطر2022.
“المسلمون” تقدم لهم “قطر” فرصة ذهبية لتغيير الصورة التي شوهها “الخوارج” أو ما يسمى “القاعدة”، وعلينا أن نقول للعالم بأسره إننا مسلمون مسالمون محبون للسلام، تتسع صدورنا للآخر ونقبل الحوار مع الحضارات والأديان الأخرى، ولا أجد منصة أجمل لإثبات ذلك من كأس العالم 2022.

ـ تغريدة – tweet:
وصلتني حكمة من عزيز فأحببت أن أشارككم بها: (إذا رجعت خطوة للوراء فلا تيأس، لاتنس أن السهم يحتاج أن ترجعه خطوة للوراء لينطلق بقوة إلى الأمام).. وعلى منصات الوطن نلتقي.