قوة الدوري
تأخر حسم الدوري، فلم يفز الأهلي ولم يهزم الشباب وكاد الهلال أن يطل برأسه بعد أن غفل عنه الجميع ولم يمنع السقوط المبكر للأنصار في آخر سلم الترتيب من (نشوب معارك لا زال يخوضها عدد من الفرق خشية مرافقته لدوري الأولى) وحتى فرق الوسط مشغولة في التأهل لمسابقة كأس الأبطال، إذاً هي العوامل التي يفترض أن تجعل منه جذاباً ومثيراً دون أن نغفل أن ثلاثة لاعبين ينافسون على لقب الهداف واحتمالية أن أحد المتنافسين قد يبلغ 20 هدفاً فلماذا يمكن القول بأنه دوري ضعيف؟ البعض يحاول أن يتهم من فقدوا فرص المنافسة بترويج ذلك، وآخرون يحاولون إقناعنا بأن الدوري ضعيف ويدللون على صحة رأيهم ببعض أمور تتعلق بأمور فنية وتنظيمية طبعاً دون تفصيل واضح أو مقاربات عادلة. إذا كان الأمر لا يتجاوز القول بالقوة أو الضعف كرأي خاص أو عابر فلا بأس أما أن يهدف من ورائه تأكيده وتكريسه فلابد من التوقف عند مثل هذه الآراء ومطلقيها، وبقدر أن من حقهم قول ما يرونه فأيضاً هناك من يريد أن يقول هو الآخر رأيه. قوة الدوري أو ضعفه يجب أن يكون لها مسطرة قياس متفق عليها أو يتفق عليها بمنطق معطيات واقع الكرة واللاعبين وبيئة التنافس والإطار الذي ينظم هذه المنافسات وقياسه يجب ألا يكون اعتباطاً، كما أنه لابد أن يتسق مع معيار جودة بقدر عالٍ. الدوري لدينا هو مخرجات لمدخلات ساهمنا جميعنا فيها، ومن المضحك المبكي أن يسخر بعضنا من بعض بقصد رمي الكرة في ملعب هذا أو ذاك.