عودة الأمير نواف
ربما يكون الاستاذ أحمد عيد الحربي الأقرب إلى رئاسة مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الدورة الانتخابية المقبلة . فهو الأوفر حظا من غيره بهذا المنصب طبقا للشروط والمعايير التي حددتها أنظمة ولوائح اتحاد كرة القدم السعودي . وأنظمة ( الفيفا ) . وربما ( أيضاً ) وهذا احتمال ( أقوى ) أن يعود الامير نواف بن فيصل ويسحب استقالته ويعود طبقا لنسبة الـ ٢٥ ٪ التي حددتها أنظمة ولوائح ( الفيفا ) للمعينين . وهو مدخل نظامي وقانوني يسمح للأمير نواف بن فيصل بالتراجع وسحب استقالته في حال أبدى الأمير رغبته واستعداده للعودة لرئاسة اتحاد القدم لإكمال خططه وبرامجه المتعلقه بالتطوير . ـ الذي أعرفه أكثر أن رئاسة اتحاد كرة القدم السعودي ليس مجرد سباق انتخابي . فثقافة وفكر الانتخابات لا يفرز ولا يقدم دائماً الأكفأ والأقدر والأجدر . والتصويت غالبا لايكون الخيار الأكثر عدالة وأحقية . العبرة بعدد الأصوات . فالصعوبة أن العمل القيادي تحديدا في اتحاد القدم محاصر بغليان الشارع الرياضي والوسط الاعلامي والجماهير الرياضية . والعمل المطلوب فوق طاقة الامانة العامة لاتحاد القدم السعودي . ورابطة دوري المحترفين . ـ ما أعرفه أيضاً أن الانتخابات لا تقدم عادة الأكفأ . لكنها تقدم الاكثر أصواتا . وهي ( لعبة انتخابية ) ليست فقط داخل الهيئات والمؤسسات والتنظيمات الرياضية . لكنها على مستوى الحكومات والدول والقادة السياسيين والاقتصاديين . ـ من هنا لابد أن ( نقتنع ) وتقبل بخيار ( التعيين ) بالنسبة القانونيه التي حددتها اللوائح والانظمة . فمع تسارع الأحداث واتساع دائرة المشاكل وضخامة العمل المطلوب فإنه يتعين علينا كمجتمع رياضي أن ندعم جهود أحمد عيد الحربي في حال عدم رغبة الأمير نواف بن فيصل بالعودة إلى كرسي رئاسة اتحاد كرة القدم . ـ أريد أن أضيف في جانب آخر أن الترشيحات لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي المقبلة ( يجب ) أن لاتنطلق من مبدأ ( المحاصصة ) أو ( المناطقية ) أو ( التوزيع الجغرافي ) بل ( يجب ) أن تكون هناك معايير ومتطلبات وشروط للترشح من خلال ( ترشيحات نوعية ) حسب مكونات التركيبة الإدارية لمجلس اتحاد كرة القدم المتعلقه بالتدريب والتحكيم والادارة والتسويق والاستثمار والإعلام والقانون وثقافة الانظمة والتشريعات الدولية وغيرها من مكونات العمل الرياضي والاحترافي المكتمل . ـ والاكثر أهمية أن نتجاوز الفكر والعقلية الجغرافية ونبحث عن الأكفأ والأجدر والاكثر دراية وتأهيل ومعرفه وخبرة . يكفي أن نجد في لوائح وأنظمة ( رابطة دوري المحترفين ) ما يوفر شيء من عدالة الجغرافيا من خلال ممثلي ٣٠ ناديا محترفا ومن كافة مناطق المملكة . لكن في تركيبة عضوية مجلس إدارة اتحاد القدم فإن التركيبة الإدارية للمجلس تختلف تماماً حيث تكون خاضعة للانتخاب . الامر ذاته يندرج أيضاً على آلية تشكيل اللجان المساعدة والتنفيذية سواءا في اتحاد كرة القدم . أو في تركيبة ومنظومة ( رابطة دوري المحترفين ) .