أفرغوا الكراسي فقد دق جرس الإحلال
نفتقد وللأسف في مجتمعنا إلى الدعم المعنوي للكثير من الناجحين والمبدعين في جميع مجالات الحياة، ونبخل عليهم بكلمة أو رسالة أو تغريدة لرفع الروح المعنوية لهم، بل بالعكس يحاول البعض منا أن يضع العراقيل في طريقهم ويطلق على هؤلاء (أعداء النجاح)، ولكن بشكل عام نحن نلتزم الصمت ولانقدم الدعم والمساندة لهؤلاء الناجحين الذين أثبتوا وجودهم عندما تم إعطائهم الفرصة. ـ أعرف أن بلادنا (ولله الحمد) غنية بالرجال الذين يستحقون تسليط الضوء عليهم، ولكنني في هذا المقال أحببت أن أركز على عينة معينة من الشباب الذين أثبتوا وجودهم في الساحة الإعلامية والرياضية الذين كان لهم دور إيجابي في الحراك الإعلامي في ظل التطور الهائل للتقنية الحديثة والذين دقوا جرس الإنذار لكل من يقول إننا نفتقد للقدرات الشابة، ولكني أجدها فرصة مناسبة للبدء في القيام بنظام الإحلال وترك الكراسي التي أصبحت حكراً على أسماء قديمة ومستهلكة في المجال الرياضي والإعلامي. ـ ظهرت في الآونة الأخيرة محطات إذاعية شبابية جديدة مثل يو أف أم التي تهتم بالشأن الرياضي والشبابي، وقدموا لنا برامج رائعة مثل (كوفي تايم) ومقدمين أروع ( طارق ـ محمد بسمه ـ مها)، والبرنامج الجماهيري(قول رأيك) الذي يركز على المسابقات الرياضية المحلية والذي يعده المبدع طارق العباد ويقدمه بالتناوب مجموعة من الشباب المتميزين (هيثم الهملان ـ عبدالعزيز الجوهر ـ وعبدالرحمن العامر ـ ونايف المطيري). ـ وكذلك قدمت لنا إذاعة ألف ألف أف أم وجهاً إعلامياً مشرفاً وهي المتألقة والمبدعة أمينة العبدالله التي تقدم البرنامج الناجح (طبابة ألف) وبأسلوب محبب وتلقائي قريب إلى القلب، حيث تستضيف فيه نخبة من الأطباء المتميزين لمناقشة بعض الأمراض العضوية والنفسية والأسرية لتوعية جميع أفراد المجتمع بأخطار هذه الأمراض والطرق المثالية لتجنبها. ـ وإذاعة مكس أف أم قدمت لنا الإعلامي المتميز فيصل الكاف الذي يقدم برنامج (النظارة البيضاء).. وفكرة هذا البرنامج تعتمد على أن تكون نظرتنا للحياة بيضاء وقلوبنا تكون نقية وأحكامنا على الناس إيجابية بعيداً عن سوء الظن وهذا ما نحتاجه في زمن كثر فيه سوء الظن والتسرع في الأحكام. ـ انتهى الموسم الرياضي، واستمتع الجمهور الرياضي باللقاءات التلفزيونية المنظمة بعد كل مباراة من مباريات دوري زين السعودي الذي لايعرفه الجمهور الرياضي ومتابعو القناة الرياضية السعودي (الناقل الحصري) أن خلف هذا التنظيم الإعلامي الذي أنسانا العشوائية والفوضى التي كانت عليها اللقاءات التلفزيونية السابقة بعد المباريات رجال نفتخر ونعتز بهم.. في مقدمتهم المشرف على التنظيم الإعلامي في رابطة المحترفين السعوديين مهند الحواس والجنود المجهولون ( عبدالله عسيري ـ تركي الربيع ـ عبدالعزيز الحميدي ـ مشعل الخميس ـ أسامة المعلم ـ عبداللطيف خليل ـ عبدالله الصيخان ـ حسام اليماني). ـ انطلقت فعاليات المركز الصيفي للاحتياجات الخاصة في نادي الشباب للسنة السادسة على التوالي تحت إشراف معلمين ومدربين متخصصين في هذا المجال، وبهذا يحق لنا أن نفتخر بما يقدمه نادي الشباب ممثلاً بلجنة المسؤولية الاجتماعية تجاه أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يفوتني أيضاً أن أشيد بالدور الفاعل الذي يقوم به الأستاذ راشد الشعلان الذي له نصيب كبير من اسمه كشعلة نشاط في هذا المركز منذ بدايته حتى وصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة، ويحق لنا أيضاً أن نفخر به كإحدى الطاقات الشابة التي لاتكل ولاتمل من أجل خدمة أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة. kh1177@hotmail.com