سامي بين مخاوف المغامرة والطموح
يحسب للكابتن القدير سامي الجابر أنه في مقدمة النجوم في تاريخ الكرة السعودية، وممن يملكون النجومية والثقافة والتأهيل والخبرة الدولية كلاعب ونجم إن كان على مستوى الهلال أو المنتخبات الوطنية. سامي في الآونة الأخيرة تحاصره حالة من (التردد) المرتبطة (بالمغامرة) في مجال (التدريب) بما يملكه أيضاً من فكر وعقلية وتأهيل وطموح. سامي حسم هذا التردد مؤخراً بانضمامه إلى الجهاز الفني والتدريبي لنادي أوكسير الفرنسي بشيء من الاحترافية والرغبة والطموح والتحدي والمغامرة بكل احتمالاتها المتوقعة سلباً وإيجاباً. سامي من النجوم الذين أعرفهم جيداً وعن قرب عندما كنت ضمن الأجهزة الفنية والتدريبية لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي والأول، وكان سامي وقتها قد مر على جميع المنتخبات الوطنية. سامي يعشق التحدي والمغامرة بكل احتمالاتها لكنه في المقابل (حريص جداً) من مخاوف الضغوط الجماهيرية والشرفية والإعلامية لهذا فضل أن يخوض تجربة تدريبية خارجية، ذلك لأن سامي (محلياً) لايريد أن يجازف ويغامر باسمه وتاريخه ونجوميته وتنسف أول مباراة وتهدم كل ما بناه وحققه من مجد كروي وشهرة وسمعة وتاريخ ونجومية عندما كان نجماً وشريكا قوياً في أكثر وأبرز إنجازات الهلال والمنتخبات الوطنية حتى امتدت هذه النجاحات إلى أن يكون محللاً فضائياً حتى أصبح مديراً لكرة القدم بالهلال. كل هذه المعطيات الناجحة قد لاتحقق ضمانات النجاح في مجال التدريب، وقد لاتكون أسباب النجاح متوفرة بالطموح الذي يسعى إليه الجابر. لأن النجاح لايصنعه مدرب لوحده، النجاح مرتبط بإمكانات وأجهزة إدارية وفنية وطبية مساعدة ومرتبطة بكفاءة لاعبين محليين أو أجانب يصنعون الفارق الفني. أريد أن أقول إن سامي الجابر ليس في حاجة إلى نصائح أو مواعظ أحد، فهو يملك من الفكر العقلية والرؤية التي يستطيع من خلالها سامي أن يحدد موقعه التدريبي، فهو صاحب القرار الذي يصب في مصلحته ومستقبله التدريبي في الموقع الذي يصب في مصلحته ومستقبله التدريبي في الموقع الذي يحقق له النجاح مهما كان حجم (المغامرة) بكل تحدياتها واحتمالاتها.