حالة الزهو الكروي
قلت في موضوع سابق إنني أخشى على الشباب من أن يكون دخل (حالة الزهو) الكروي ولا أعني أن ذلك وراء هزيمته الثقيلة ـ أمس ـ من الهلال أو حتى أمام الفتح، فكل الفرق تخسر بسبب أو حتى بدون بسبب ولكن (الزهو الكروي) الذي أخشاه هو ذلك الاعتداد بالنفس على نحو خاطئ ما يجعل الفريق تحت ضغط مربك حين يتسلل إلى عقل الفريق، أنه حالة استثنائية وليس بمقدور فريق آخر أن يقترب منه أو يضاهيه. وقلت إن على الذين كانوا كثيرا ما يثنون على ميشيل برودوم بفهم أو بما يسمعون أن يتلمسوا الطريق إلى معرفة حقائق ومميزات برودوم الحقيقة التي يحدثها الفعل لا ردة الفعل أو تلك التي يفرضها على الغير وليس ما يمكن له الاستفادة مما يتيحه له الآخرون، وهذا لا يعني أن برودوم يؤدي عمله بشكل جيد أو سيئ أو أنه صاحب فكر وإدارة ومنهجية فذة أو عادية ولكن كنت أقول ذلك من باب أنني أعلم من يقيمه كان خارج صندوق المصلحة الشبابية أو الواقع الشبابي من ذلك هان عليهم إطلاق الأحكام وتجاوز التفاصيل والاحتفاء بالعناوين. لمجرد أن تحامل لاعبو الهلال على أنفسهم من حيث مضاعفة الجهد من خلال التطبيق الجيد للضغط على حامل الكرة الشبابي وسط ملعبه ضمن الهلاليون على الأقل أنهم لن يخسروا، ومع حرمان الشبابيين من أداء تشكيلاتهم الفنية وتقديم إمكاناتهم الفنية أو حلولهم المهارية تضاعفت فرص الهلال في احتلال مساحات أكبر من الملعب وزمن أكثر توالت معه أو بسببه أهدافه الثلاثة، لن أقول أين برودوم حينئذ فلربما أيضا أن ظروفاً أخرى داخل الملعب تتعلق باختفاء أهم عناصره ساهم أيضا في أن يسلم الأمر إلا أن ذلك مهم جداً في أن يعرف برودوم نفسه ماذا كان عليه أن يفعل أو ماذا يجب أن يفعل بعد كل ذلك وهو المدرب الذي أعطي كافة الصلاحيات ولأننا نعرف النجوم الشبابية المحلية والأجنبية فإن عليه أن يجعلنا أن نعرف حقيقته الفنية وقيمته كمدير فني لفريق يحمل اللقب ويكتنز بالعناصر عالية المستوى والخبرة. الأهلي استعاد التوازن بفوز كاسح على الفيصلي في ملعب الأخير إلا أن على الأهلاويين الالتفات إلى الاهتمام بأكثر من منافس، وعلى الذين كانوا يحاولون أن يصوروا من الشباب الخطر الوحيد أن يعلموا أن هذا الدوري هذا الموسم يستمر بأكثر من حالة تتغير خلالها مواكب المتقدمين بين متقدم ومتراجع وخارج وعائد حتى منتصف القسم الثاني، هذا ما تشير إليه نتائج وعروض الأسابيع السبعة، فيما سيكون الاتحاد الذي هزم الوحدة بهدف واحد اللاعب الأكبر في ترتيب الفرق دون أن يستثنى من المنافسة، وكما أن للسباق أرنب فإن أكثر ما سيضر بفريق الفتح هو تخليه عن أهدافه وتغييرها لابد أن يواصل على ذات الإستراتيجية ولا يفكر في الترتيب الرابع إلا إذا حقق الترتيب الخامس إذا ما كان هذا هو الترتيب المستهدف وهكذا.