أكذوبةجرأة الطرح
كما تكشفت وتتكشف تباعاً أكذوبة دول الممانعة وأحزاب وجماعات المقاومة فإن بعض الأحداث والتحولات في الواقع الرياضي المحلي تكشف لنا أكذوبة برامج أو صحف كانت تدعي لنفسها حصرية النقد وجرأة الطرح ومباشرته وكم هي ضعيفة وهزيلة ومرتبكة وهي تجد نفسها محشورة في زاوية قول الحقيقة من أجل الحقيقة وليس من باب التطاول أو الاستهداف لشخص أو جهة بعينها أو تحقيق مصلحة خاصة أو استضعاف لمن ترى أن جداره قصير أو أن هذه البرامج والصحف مدفوعة لتحقيق مصلحة لقوة وضعتها في الواجهة تقوم بتحريكها حين وكيف تشاء. تابعت وأتابع بشيء من الحزن تارة والضحك تارة أخرى ما يطرحه البعض من آراء متلفزة أو مذاعة أو مكتوبة تغيرت 180 درجة عن آراء سابقة في أحداث وقضايا تقريباً واحدة، حزني أنه كان بودي ثبات هؤلاء على ذات الموقف وألا يتغير بتغير المشاركين في الأحداث والقضايا من جهات أو أسماء، أما ضحكي فهو لأنني أراهم يمارسون نفس (العنطزة) التي كانوا عليها حين كانوا يرون في مواقفهم وآرائهم السابقة شجاعة وجرأة ومصداقية واستقلالية وما إلى هنالك من عبارات ومصطلحات وهم لا زالوا يرون حتى بعد ذلك أن على المتلقي تصديقهم بل والتصفيق لهم ولا يمانعون من تصفيرهم للآخرين من الضفة الأخرى. أضرب مثلاً بسيطاً بما كانت عليه المعالجات الإعلامية للأحداث المؤسفة التي أعقبت نهاية مباراة نصف النهائي الآسيوي بين الأهلي والاتحاد وكيف تم التآمر على الروح الرياضية وعلى النزاهة والحياد من خلال اختزال أو محاولة اختزال ما جرى في تهور لاعب واحد أو ردة فعل لاعب آخر وكيف كانت البرامج وبعض الصحف تحاول التمرير واللف والدوران على حقيقة ما جرى وعلى الأشخاص الفاعلين والمؤثرين في مجرى الأحداث، وعلى الدور الحقيقي الذي كان يجب أن تضطلع به جهات وهيئات حتى تضمن استقرار الحالة أو تحقيق العدالة كان ذلك من خلال دوافع ميول ومصالح وخوف ونفاق وعلى أحسن التقديرات مجاملات وطبطبة في غير محلها أو وقتها. أسأل وللكل أن يسأل أو يفترض أن المباراة كانت بين ناديين آخرين أو أحدهما مع غيره من الأندية أو أن اللاعبين اللذين تسببا في الأحداث كانا لاسمين آخرين أو أن المشرف على الكرة كان آخر كيف ستكون عليه بعض البرامج التلفزيونية والصحف وكتاب الرأي؟ وكيف لو كانت هذه المباراة في عهدة اتحاد الكرة وليكن السابق أو أن من سيحكم في أحداثه لجنة الانضباط المحلية كيف ستدور الأمور بل كيف ستهيئ لها أسباب اتخاذ الحلول والقرارات، وكيف كانت هذه الوسائل الإعلامية ببرامجها وصحفها بمذيعيها وكتابها ستستخدم أو ستخدم ولمصلحة من كانت ستعمل؟ أما أهم الأسئلة الذي يجب أن نطرحها على أنفسنا جميعاً حتى نعلم أين يقع الخطأ وتوجد العلة لماذا لم يستطع الاتحاد الآسيوي أن يسيطر على مباراة يشرف عليها وفي عهدته وكيف أقام مباراة في يوم اثنين على غير عادته؟.. أليس ذلك دليل إدانة صريحة للأندية والجماهير والإعلام وبراءة لاتحاد الكرة ولجانه المتهمين دائماً بأن سوء إدارتهم هو الذي يساهم في تأجيل وتقديم مواعيد المباريات والتسبب في إثارة الأحداث وسوء التنظيم. طبعاً لا نقصد اللجنة المؤقتة بل الاتحاد المستقيل، فهي بعد لم تدخل المعمعة ولم تختبر وإن كان عين الرضا التي تحفها من كل جانب توفر لها الحماية ولو لبعض الوقت .