المشعوذون الجدد
في تقديري الشخصي أن أكبر (كذبة) دخلت مجتمعنا الرياضي خلال السنوات الأخيرة هم (المشعوذون الجدد).. أو ما يطلقون على أنفسهم (اختصاصيو تطوير القدرات والتنمية البشرية) هؤلاء (الدجالين) الذين يبيعون (الوهم) و(الخزعبلات) من خلال (طقوس) غريبة.. وإيحاءات.. ومعتقدات خاطئة لم ينزل الله بها من سلطان. ـ هؤلاء (الدجالين) الذين نفضوا صناديق الأندية وميزانياتها بالغش والخداع والوهم معتقدين أنهم سيكونون سبباً قوياً في تحقيق فوز أو بطولة أو منازلة تنافسية. ـ الأهم أن كل ما يقوم به هؤلاء (الأدعياء) و(الدجالين) من نصب.. واحتيال لا علاقة له بعلم النفس الرياضي، أو نظريات التحفيز والتهيئة النفسية والذهنية للرياضيين قبل المنازلات التنافسية. ـ هذا الصنف من (المنتفعين) و(المتكسبين) يقعون في هوة سحيقة فيما بين الماضي والمستقبل.. فلا هم الذين احترموا الماضي.. ولا هم الذين استطاعوا قراءة وتحليل ما في المستقبل من احتمالات مفتوحة في كل الاتجاهات. ـ لكن الحاضر هو الذي منح هؤلاء (المشعوذين الجدد) الفرصة في (الضحك على البسطاء) وتسويق هذه الطقوس و(التخاريف) داخل أنديتنا. ـ أما الفوز.. والكسب.. والوصول إلى مراتب متقدمة والحصول على ألقاب وبطولات فإنه لا يأتي بمثل هذه الطقوس الشيطانية.. لكنها تأتي بالإيمان والعمل المخلص والتخطيط والدعم المادي والمعنوي وروح الجماعة.. وروح المسؤولية. ـ أيها الأحبة.. أيها الرياضيون المملؤون بالإيمان احذروا هؤلاء (المشعوذين الجدد) الذين يغررون بكم.. ويخدعونكم.. بهدف التكسب والمتاجرة بعواطف (الناس البسطاء).. بـ(الفهلوة) و(التهريج) و(الضحك على الذقون). ـ أحبتي.. قووا إيمانكم بالله.. وهذا أقوى محفز لكم.. ولا تصدقوا هؤلاء (الأدعياء) ممن يطلقون على أنفسهم (اختصاصيو تطوير القدرات والتنمية البشرية) في التفاف وتحايل على الناس بطقوس (الشعوذة) و(الدجل). ـ لعلي هنا أتذكر أن أندية سعودية حققت مكاسب وبطولات وإنجازات محلية وخارجية دون أن يكون معها مثل هؤلاء (الدجالين).. وأندية أخرى كان يتواجد معها أحد هؤلاء (النصابين) يذهب معهم في حافلة المباراة هو وأطفاله في المقاعد الأمامية داخل حافلة اللاعبين التي تنقلهم من الفندق إلى ملعب المباراة.. ويكون هو وأطفاله أول المترجلين من الحافلة لمواجهة الكاميرات والفلاشات.. وعندما يخسر الفريق المباراة.. وخشية من الخجل و(الفشيلة) يبحث حتى لا أقول: (يهرب) أو (ينحاش) بأقرب سيارة أجرة عائداً مع أطفاله إلى منزله خشية الاحتكاك بمسؤول أو التصادم مع لاعب داخل الحافلة متنرفز أو أعصابه مشدودة جراء الخسارة ودون أي مردود معنوي وإيجابي من الاستعانة بخدمات هؤلاء (الدجالين) و(المشعوذين الجدد) -حمانا الله وإياكم منهم ومن (خزعبلاتهم)-.