أنتم لا تمثلون أنفسكم
لدي مبلغ جيد من المال وأردت أن أستثمره في إحدى الشركات المساهمة وبدأت البحث عن أفضل الشركات وبرزت لي شركة (أ) فبدأت التقصي عن هذه الشركة فوجدت أنها تملك أرباحاً معقولة وتتبعت أخبارها في الإعلام ولاحظت أن تصريحات مسؤولي إدارتها غير متزنة ويشوبها الكثير من المشاكل الإدارية والمالية من الطبيعي أنني أستبعدها من خياراتي. ـ ومن خلال بحثي عن شركات أخرى وجدت الشركة (ب) تملك أرباحا جيدة وأخبار هذه الشركة تبعث للتفاؤل ومسؤولوها يتحدثون في الإعلام بعقلانية ومنطق ورؤية مستقبلية لهذا فإنه من الطبيعي أن تكون هذه الشركة من أولوياتي للاستثمار فيها. ـ ما أردته من خلال طرحي للمثال السابق أن أوضح للجميع أن أنديتنا من خلال الواقع المرير لتصريحات مسؤوليها ومديري المراكز الإعلامية طاردة للشركات المستثمرة، فتخيل مدير شركة استثمارية كبيرة يبحث عن الاستثمار الرياضي في أنديتنا وبحث في (قوقل) بضغطة زر بسيطة واطلع على تصريحات مسؤولي أنديتنا أتوقع مدير هذه الشركة لن يمر أمام بوابة النادي. ـ المشكلة التي نعاني منها في أنديتنا أن رئيس النادي يعتقد أن هذا النادي ملك له ولا ينظر إلى أن هذا النادي كيان له رجالاته وجماهيره، فالمفترض عندما يتحدث أي رئيس ناد أو مدير مركز إعلامي عن أي أمر يخص النادي يراعي أن كل كلمة تظهر منه أمام الإعلام والجمهور محسوبة على النادي وتؤثر على مستقبل هذا النادي في جميع المجالات وخاصة الاستثمارية. ـ لهذا فإن أمام أنديتنا عمل جاد وكبير لتحسين بيئة العمل في الأندية لتكون جاذبة للشركات الكبرى للاستثمار فيها وأن يكون الخطاب الإعلامي متزناً ومتعقلاً يدل على رقي وتطور المستوى الفكري والرياضي في أنديتنا أما إذا استمر الوضع كما هو عليه فعلى رؤساء الأندية أن تنتظر فلوس النقل التلفزيوني والشركات الراعية لرابطة المحترفين ويبقى الحال كما هو عليه إلى أن يفرجها الله سبحانه من عنده. ما قبل الانتخابات شعرت بالخجل الشديد وأنا أستمع إلى بعض الإعلاميين المحسوبين علينا من (الإعلاميين الكبار) وهم يتحدثون عن أحمد عيد وخالد المعمر المرشحين لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم بأسلوب سوقي (مع احترامي للقارئ الكريم). من حق كل إعلامي صاحب قلم أو تتاح له الفرصة للتحدث لإحدى وسائل الإعلام المتعددة أن يتحدث عن مرشحه بأسلوب راق ومقنع بعيداً عن التهجم على المرشح الآخر احتراماً وتقديراً للمرشحين الكريمين واحتراماً للذوق العام للمشاهدين والمستمعين والقراء مع تمنياتي للمرشحين بالتوفيق والنجاح، ومن سيكسب الترشيح سنكون له من أوائل المهنئين، فهما عينان في رأس واحد. إشادة يعد عبدالله الواكد مدير المنتخب السعودي للناشئين مواليد 1997م مكسباً كبيرا لإدارة المنتخبات الوطنية وللعاملين معه في هذا المنتخب، فعبدالله متميز بأخلاقه وعمله الرائع، تمنياتي له بالتوفيق والنجاح.