2013-02-07 | 08:02 مقالات

مدربو الطوارئ.. والفزعة

مشاركة الخبر      

ـ سبحان الله.. لا تأتي صفة مدرب الطوارئ والفزعة إلا عندما يستدعى مدرب وطني.. وكأن مدرب الطوارئ والفزعة صفة حصرية ربطها الوسط الرياضي فقط بالمدربين الوطنيين. ـ لا أدري (سبحان الله) لا يجرؤ أي قلم أو صوت بأن يصف مدرب المنتخب السعودي الحالي الإسباني (لوبيز) بأنه مدرب فزعة وطوارئ.. ولا أحد يجرؤ أن يطلق على مدرب الهلال الكرواتي (زالاتكو) مدرب فزعة وطوارئ.. ولا أحد يملك الشجاعة الأدبية ويطلق على التونسي (خميس العبيدي) مدرب نجران مدرب طوارئ أو فزعة.. ولا أحد يستطيع القول إن مدرب الشعلة التونسي (أحمد العجلاني) مدرب طوارئ أو فزعة.. ولا أحد يجرؤ أن يصف مدرب الرائد الجديد المقدوني (فالتوك كوستاف) بمدرب طوارئ.. وكأن كل هؤلاء المدربين كانوا (عاطلين) باستثناء (زالاتكو) الذي كان يقود أولمبي الهلال. ـ أريد أن أقول لماذا عندما يستدعي أحد المدربين الوطنيين لأحد المنتخبات الوطنية أو أحد الأندية يستقبله الوسط الرياضي بمدرب الطوارئ والفزعة.. وعندما يستدعى مدرب غير سعودي في نفس الظروف يصمت (الشامتون) و(الانتهازيون).. حتى أصبح لفظ (مدرب الطوارئ والفزعة) ماركة مسجلة للمدربين الوطنيين لدى (بعض) الكارهين.. دون أن يتذكروا من باب العدل والإنصاف وحفظ الحقوق الأدبية للعديد من المدربين الوطنيين الذين جاؤوا للمنتخبات الوطنية بعباءة مدربي الطوارئ والفزعة وحققوا أغلى البطولات والإنجازات للكرة السعودية.. الزياني جاء (مدرب طوارئ وفزعة) ووصل بالمنتخب إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس.. وحقق مع المنتخب كأس أول بطولة سعودية لكأس أمم آسيا. ومحمد الخراشي أول مدرب وطني يقود المنتخب السعودي في مباراة واحدة إلى التأهل لأول مرة لنهائيات كأس العالم 1994م بالولايات المتحدة الأمريكية.. وناصر الجوهر الذي حقق مع منتخب المملكة دورة الخليج للمرة الثانية.. أنا هنا لا أتحدث عن كل بطولات وإنجازات كل المدربين الوطنيين.. أتحدث عن (تهمة) و(شتيمة) مدرب الفزعة والطوارئ التي لا زالت تطارد المدربين الوطنيين وحدهم (سبحان الله) حتى وهم يحققون البطولات. ـ هناك في المقابل (بعض) من أحبابنا وأصدقائنا لديهم (سبحان الله) (حساسية مفرطة) تجاه المدربين الوطنيين.. تجدهم (يستقوون) فقط على المدربين الوطنيين.. لكنهم (جبناء) ولا يملكون الجرأة والشجاعة في وصف لوبيز.. أو زالاتكو.. أو أحمد العجلاني.. أو خميس العبيدي.. أو فالتوك كوستاف.. أو بديل مدرب الوحدة (وجدي الصيد) بأنهم مجرد (إطفائيين) ومدربي فزعة وطوارئ.. ـ بقي أن أقول.. إن بيئة العمل بالأندية للمدرب الوطني في المرحلة الحالية لا تساعد ولا تحفز في أن يجد المدرب الوطني فرصة العمل التدريبي بسبب قناعات إدارية يحكمها (المزاج الشخصي) داخل (بعض) العقليات الضيقة داخل أنديتنا.