مبادرات شركة ركاء
أقدر وأحترم هذا الحماس والرغبة القوية في رابطة دوري المحترفين نحو تطور (دوري ركاء) لأندية الدرجة الأولى، وأقدر أيضاً في المقابل (شركة ركاء) لرعايتها ودعمها ومبادراتها، لكنني سأقف عند 4 نقاط تتعلق برابطة المحترفين ودوري ركاء. ـ النقطة الأولى أن رابطة دوري المحترفين تسرعت في تحويل دوري أندية الدرجة الأولى إلى دوري محترفين وهي التي لم تستكمل كل النواقص المفروض توفرها واستكمالها في دوري زين لأندية الممتاز، فأندية الدرجة الأولى تنقص (بعضها) الملاعب ومستلزمات التدريب وكل متطلبات الاحتراف في هذه المرحلة تحديداً. ـ النقطة الثانية.. تتعلق بإقرار مشروع الاستعانة بخدمات اللاعبين الأجانب وهو المشروع الذي كان مرفوضاً بالإجماع في أول اجتماع لممثلي دوري أندية الدرجة الأولى لأسباب مادية غير متوفرة، فقد يكون المستفيد (فنياً) أندية محددة لا تزيد عن ثلاثة أو أربعة أندية من أصل 16 نادياً، لكن يبقى هذا المشروع مرتبطاً بقناعة وموافقة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم وهي قناعة مرتبطة بمداخيل هذه الأندية وأمورها المالية. ـ النقطة الثالثة.. تتعلق بتشكيل منتخب من نجوم دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى وهي فكرة ليست جديدة تبنتها في مرحلة سابقة لجنة المنتخبات السابقة في اتحاد كرة القدم والتي كان يرأسها الأمير نواف بن فيصل في مرحلة سابقة، وكانت فكرة أو مشروع لم يكتب له النجاح، ما يعني أن تشكيل منتخب لنجوم دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى هو مشروع ليس له هدف، ومضيعة للوقت والمال والجهد، وإرباك لأندية الدرجة الأولى في ظل روزنامة مسابقات مليئة باستحقاقات محلية وخارجية إن كان على مستوى الأندية أو المنتخبات، لكنني سأقبل بتشكيل هذا المنتخب لمناسبات وطنية أو رياضية أو افتتاح ملعب جديد أو مدينة رياضية أو لقاء خيري يجمع نجوم دوري ركاء مع منتخب اللاعبين الأجانب بالأندية السعودية، بمعنى آخر منتخب (مناسبات) لدعم المؤسسات الخيرية والإنسانية والاجتماعية، أما من يذهب إلى أن تشكيل منتخب لنجوم دوري أندية الدرجة الأولى بهدف وقوف مدرب المنتخب الأول على مستويات لاعبي الدرجة الأولى فأتصور أن مدرب المنتخب الأول باستطاعته أن يتابع ويراقب هؤلاء اللاعبين من خلال النقل الفضائي أو من خلال متابعة وحضور هذه المباريات، وذلك يؤكد أن أغلب نجوم دوري أندية الدرجة أغلبهم منتقلين من دوري زين إلى أندية الأولى، أما دعم المنتخب الأول فإن البديل ليس محصوراً في منتخب يتم تشكيله من أندية الأولى، ما يدعم المنتخب الأول هم احتياط وبدلاء أندية دوري زين أو منتخبي الأولمبي والشباب ونجوم مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وتشكيل منتخب لأندية الأولى هو مشروع بلا هدف مع التقدير والاحترام لمبادرة ودعم ورعاية شركة ركاء بتبني دعم هذه الفكرة المتسرعة التي كانت بحاجة إلى دراسة فنية من قبل خبراء فنيين مختصين داخل الشركة الراعية أو رابطة دوري المحترفين أو اللجنة الفنية في إدارة شؤون المنتخبات باتحاد كرة القدم السعودي. ـ النقطة الرابعة.. تتعلق بمبادرة شركة ركاء الراعي الرسمي لدوري أندية الدرجة الأولى والخاصة بدعم حضور وتواجد المدربين الوطنيين في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى ودعمها لكل ناد بمبلغ 120.000 ريال لكل ناد في دوري ركاء يستقطب أو يتعاقد مع مدرب وطني واحد يقود الفريق في دوري ركاء، لكن الشركة اشترطت أن يكون شرط التعاقد أن يكون المدرب الوطني حاصلاً على رخصة التدريب الدولية للمحترفين الـ(P.R) (بروفيشينال) وهي الرخصة التي لم تتوفر في أغلب مدربي دوري زين أو حتى مدربي بطولة الأندية الآسيوية خاصة وأن هذا المستوى من الشهادة أو الرخصة الدولية لم يحصل عليها سوى 4 مدربين وطنيين هم: نايف العنزي، صالح المطلق، عمر باخشوين، سمير هلال.. وبالتالي كان من الممكن أن تقبل شركة ركاء الداعمة لهذا المشروع الوطني بقبول المدربين الوطنيين الحاصلين على رخصة التدريب الدولية للمستوى (A) والمعتمدة قائمتهم الرسمية بأكثر من 100 مدرب وطني قد يجدون فرصتهم في تدريب أندية الدرجة الأولى في ظل الدعم المالي الجيد والذي ساهمت به الشركة الراعية لدوري ركاء لأندية الدرجة الأولى، إضافة إلى دراسة مثل هذه المبادرات بصورة شاملة من كافة الجوانب الإدارية والفنية والمالية وشروط التعاقد وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا المشروع الذي تقدمه شركة ركاء دعماً لحضور وتواجد المدربين الوطنيين في دوري أندية الدرجة الأولى.