الجبلين.. القصة من الداخل
في سياق ردود الأفعال الجبلاوية التي أعقبت اعتذار الأستاذ فايز المعجل عن أن يكون رئيساً قادماً للجبلين بعد اعتذار الرئيس المستقيل الأستاذ عبدالله الركاد، عاد الجبلاويون مرة أخرى ليبحثوا لهم عن (مرشح توافقي) يقبل به كل الجبلاويين وليس محسوباً على أطراف معينة، فالجبلين يبحث عن الاستقرار وتعزيز حضوره الرياضي. ـ بالتأكيد هناك قيادات ورموز جبلاوية لها وجهات نظر مختلفة في أسلوب وطريقة العمل داخل الجبلين.. لكن.. ربما لا يعلم كثيرون أن الجبلاويين كلما اختلفوا في وجهات النظر زادتهم هذه الاختلافات قوة وصلابة وتماسكا وقربا من (الجبلين).. ولولا وجود هذه (الثقافة) لما شاهدنا أن أكثر المختلفين هم الأكثر إخلاصاً وقرباً والتصاقا بالجبلين الكيان. ـ لكن حين يأتي مشروع البحث عن رئيس (توافقي) يرأس الجبلين في المرحلة القادمة فإن المحبين والمخلصين داخل البيت الجبلاوي كثر، لكن مواصفات الرئيس القادم تتجاوز المحب والمخلص وصاحب الخبرة، لتصل إلى صاحب (الملاءة المالية) الذي يجب أن يكون مستعداً لكل تحديات ومتطلبات المرحلة الحالية التي يواجهها الجبلين لصنع جبلين المستقبل. ـ الشيء الآخر، الجبلين بحاجة لرجل (قيادي) لديه (كاريزما) القبول والدعم المالي، قيادي يحمل روح (المغامرة) و(التحدي) ومواجهة كل أشكال السجالات والتباعد وصولاً إلى عودة الجبلين إلى مكانه الطبيعي الذي يوازي اسمه وتاريخه وجماهيريته.. الجبلين بحاجة إلى رجل (قيادي) يسهم في تعميق ثقافة (التسامح) و(التقارب) بين كل رجالات وأبناء الجبلين والتأكيد على أن (الاختلاف في وجهات النظر) هو مؤشر إيجابي نحو تقريب المسافات بين كل الرموز والقيادات الجبلاوية، وهذه أحد مواصفات الرئيس الجبلاوي (القادم)، الرئيس الذي يجب أن تتوفر فيه أيضا روح وثقافة (المصالحة) و(تصفية النفوس) و(التقريب) بين كل القيادات والرموز الجبلاوية (المتباعدة) بهدف المحافظة على (لحمة) الجبلين العريق برجاله وأبنائه وتاريخه وشعبيته وجماهيريته، مع التأكيد على أن الجبلين في مثل هذه المرحلة أحوج مايكون فيه إلى جهود رجاله ورموزه (ماديا) و(معنويا). ـ بقي أن نشكر مجلس إدارة الجبلين المستقيل بقيادة الأستاذ عبدالله الركاد، الرجل الذي قال: إن (رئاسة الجبلين) ليست هي العلاقة الوحيدة التي تربطني بالجبلين. ويقول أيضا: أنا لم أخرج من الجبلين حتى أعود، فأنا في خدمة (الجبلين) من أي موقع تحدده لي الإدارة الجديدة بما يتناسب مع ظروفي والتزاماتي وظروفي.