حصل ما توقعته
كتبت بقلمي المتواضع مع بداية انطلاقة الموسم الرياضي الماضي مقالا بعنوان (عطوه الخيط والمخيط) وحذرت الإدارة الشبابية من عدم الانسياق للقرارات العاطفية بعد تحقيق الفريق الشبابي بطولة الدوري السعودي بقيادة المدرب برودوم لكي لا تؤثر على مسيرة الفريق الشبابي في المواسم الرياضية المقبلة وحصل ما توقعته، ولهذا فإنني أعيد نشر هذا المقال كما هو دون زيادة أو نقصان. سلمت الإدارة الشبابية مفاتيح النادي للمدرب البلجيكي برودوم بعد أن حقق معهم بطولة دوري زين للموسم الرياضي الماضي وصار هو الآمر الناهي إداريا وفنياً لجميع الدرجات وكأن الفريق الشبابي حقق معه ما لم يحققه أي مدرب في العالم. ـ وحذر الكثير من النقاد الرياضيين من هذا القرار العاطفي الذي جاء بعد تحقيق الفريق الشبابي لبطولة الدوري بأيام قليلة وهذا مما كان له الأثر السلبي على الفريق الشبابي لهذا الموسم الذي بدأ بداية ضعيفة واستقبل مرماه أهدافا كثيرة وخسر مباراتين من سبع مباريات في الدوري. ـ الإدارة الشبابية وفرت للمدرب برودوم كافة احتياجاته ومتطلباته وتركت له الخيار في اختيار اللاعبين غير السعوديين ومكان المعسكر وتفاجأ الجمهور الشبابي بوجود اللاعب جيباروف على دكة الاحتياط بجانب برودوم وهو يتفرج على شباك وليد عبدالله وهي تستقبل الهدف تلو الآخر وعض الشبابيون أصابع الندم لعدم تعاقد برودوم مع مدافع بديلاً للمحترف الأوزبكي جيباروف الذي لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في نادي الشباب. ـ وجاءت الضربة التي قصمت ظهر البعير في مباراة الفريق الشبابي مع شقيقه الفريق الهلالي لتكشف تخبط المدرب برودوم الذي ترك دفاع الفريق الشبابي مسرحاً لمهاجمي الهلال والأندية الأخرى وكأن لسان حاله يقول الله يستر علينا إلى أن تبدأ فترة التسجيل الثانية لترقيع الفريق بمدافع آسيوي بعد أن طارت الطيور بأرزاقها. ـ برودوم مدرب من فئة المدربين الكبار وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان ولكنه ليس الوحيد في العالم الذي يفهم كرة القدم، فالحمد لله لدينا رجال يمتلكون الفكر العالي داخل أسوار نادي الشباب يستطيعون مناقشة المدرب والجلوس معه على طاولة واحدة، فالشباب فريق بطل وليس فريقا عاديا حقق العديد من البطولات قبل حضور برودوم وبعد حضوره. ـ ولا أقلل من قيمة العمل الذي تقدمه الإدارة الشبابية بقيادة الأستاذ خالد البلطان ولا بالعمل الفني الذي يدار به النادي حالياً ولكن نادي الشباب يحتاج في الفترة الحالية إلى مدير تنفيذي على مستوى عال من الفكر، ومدير لإدارة كرة القدم يستطيع أن يناقش الأجهزة الفنية في كل خطوة تتخذ تخص الفريق الأول والفئات السنية إذا كنا نريد أن نعمل بأسلوب الأندية المتقدمة في مجال كرة القدم. ـ وأن يتفرغ المدرب برودوم للفريق الأول ويركز على عمله الأساسي بعيداً عن تداخل مهامه مع الفئات السنية وأن يكون على اطلاع ومتابعة للفريق الأولمبي بالتنسيق مع الجهاز الفني له وهذا هو المفترض أن يكون على أرض الواقع في ظل وجود مدير عام لكرة القدم سعودي في النادي. ـ ولهذه الأسباب الموضحة أعلاه في المقال قدمت جميع فرق النادي لكرة القدم أسوأ النتائج عدا تأهل الفريق الأول لكرة القدم لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال آسيا. لذا فإن الإدارة الشبابية مطالبة بإعادة النظر في هذا القرار على أن يعود برودوم للإشراف على الفريق الأول فقط.