هموم الغرفة رقم 318
في منتصف الليل، ومن الغرفة رقم 318 بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض. وبعين واحدة. أكتب لكم هذه الزاويه. بالرغم من العارض الصحي الذي فاجأني الأسبوع الماضي عندما تعرضت عيني اليسرى إلى (انفصال في شبكية العين) الأمر الذي كان يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا جدا لا يقبل التأجيل. مع هذا وبعد الإفاقة من مخدر العملية التي استمرت زهاء 4 ساعات ونصف بإشراف كفاءات وكوادر سعوديه متخصصة داخل هذا الصرح الطبي السعودي العملاق. كنت حريصا على الإيفاء بالتزامي الأسبوعي مع قراء ( الرياضية). بالرغم من تبعات وآلام هذه العملية الجراحية. ـ أريد أن أحدثكم عن. كفاءة الأطباء السعوديين المتميزين والمتخصصين والبارعين في السنوات الاخيره في مختلف التخصصات الطبيه. وهذا محل فخر واعتزاز للجميع . أريد أن أحدثكم عن بيئة المستشفيات المتخصصه وفي مقدمتها (مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون) بكل مافيه من تنظيم وكفاءات طبيه وفنيه وتجهيزات وعمل طبي راق يبعث على الفخر والاعتزاز والاعجاب. ـ مكثت داخل هذا الصرح الطبي العملاق مدة 10 أيام وجدت نفسي (مثل غيري) من المواطنين محل الاهتمام والرعايه والمتابعه والرغبه بتقديم خدمه راقيه ومتميزه. أنستني هذه الخدمه معاناة المرض والعملية. والأجمل (أيضا) في مثل هذه المواقف. حين وجدت نفسي محاصرا بكرم الأوفياء وتواصل المخلصين من الزملاء والأصدقاء والأحباب والمسؤولين في الوسطين الرياضي والاعلامي من داخل وخارج المملكه. وفي مقدمة هؤلاء المبادرين بالسؤال والإطمئنان الانسان الجميل والوفي الامير الراقي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الاهلي حفظه الله. الى جانب كل أحبابي واصدقائي وزملائي وعزوتي في حائل الحبيبه الغاليه وخارج حائل. ـ في الغرفه رقم 318 لم تكن حالتي النفسيه المزاجيه تساعد أن أشاهد التلفزيون أو استخدام بعض وسائل التواصل الاجتماعي طبقا لنصائح الاطباء وتعليماتهم الدقيقه ومتابعتهم الدائمه والمستمره. لكن اللافت حين تجمعك غرفه مع مجموعة مرضى لا تعرفهم فتنشأ بينك وبينهم علاقة معرفة. ـ (بقي من القول) على طريقة الزميل محمد السلوم أن أقول. : إنني (ممنون) جدا لكل الزملاء والأصدقاء الأوفياء الذين أكرموني بجميل تواصلهم وجميل سؤالهم وزياراتهم لي في مستشفى العيون بالرياض.