ماذا تعرف عن المنافس الآسيوي؟!
تغير الطريق المؤدي إلى بطولة أندية كأس العالم، عما كان عليه حين شارك النصر السعودي أول مرة عام 2000م، بعد حصوله على كأس السوبر 1998م، بعد تحقيقه بطولة كأس الكؤوس، وحتى عندما جمعت البطولات الآسيوية الثلاث في واحدة، تحت مسمى بطولة دوري أبطال آسيا عام 2003م، وشارك بعدها الاتحاد وحصل على اللقب 2004 و2005م، أتيحت له فرصة المشاركة في بطولة العالم مرة واحدة عن بطولته 2005م.
لم يستفد العين الإماراتي بعد حصوله على اللقب الآسيوي بنسخته الجديدة (حينها) 2003م، من اللعب في بطولة كأس العالم، ولا نادي الاتحاد السعودي 2004م، لأن البطولة علقت بسبب عجز شريك (فيفا) التسويقي عن الوفاء بالتزاماته تجاه البطولة. كذلك حدث مع الهلال السعودي الممثل الآسيوي 2001م بعد حصوله على السوبر 2000م، على الرغم من توزيع فرق المجموعة واستعداد الهلال للمشاركة، توقفت البطولة من 2001 إلى 2004، وكان من حظ الاتحاد الذي فاز أيضاً بالبطولة الآسيوية مرة ثانية (2005)، أن تستأنف بطولة كأس العالم للأندية من جديد في ذات العام.
كل النسخ الآسيوية المتنوعة التي حصلت عليها الأندية السعودية جرى عليها تعديل، بما فيها آخرها 2005، إذ تم بعدها تغير نظام المسابقة أكثر من مرة، وعدد الفرق التي يحق لها المشاركة، لكن هذا لم يؤثر على السجل الرسمي للبطولات، الذي يصدره الاتحاد الآسيوي على موقعه أو في سجلاته في مقره بكوالالمبور، حيث حفظ لكل نادٍ بطولاته التي حققها بالمسمى نفسه، والتي نظمت به حينها، هذا نفسه يحدث مع كل البطولات المحلية والإقليمية والقارية والدولية، لا يمكن لأي اتحاد إسقاط بطولة تحققت تحت مظلته، ولا يمكن له أن يفعل، لكن أيضاً لا يستطيع أي نادٍ إضافة بطولة غير موجودة أو توصيفها على النحو الذي يريد أو يتمنى.
الأسبوع الحالي عادت مجدداً مباريات دوري أبطال آسيا، وكالعادة، اختلفت بدايات الأندية السعودية المشاركة، كذلك دخل على خط المشاركة نادٍ جديد هو التعاون، الذي شارك الأهلي تحقيق الفوز، فيما تعادل الهلال وكذلك الفتح، ويأتي عدم ذكري للأندية التي قابلت نظيراته السعودية من باب الإشارة إلى الخطأ المهني والمعرفي، الذي اعتاد عليه إعلامنا، بحيث قصر الحدث على المشارك السعودي وتجاهل الطرف الآخر، وهو واحد مما تسبب في نقص المعلومة عند الجماهير، وما يجعلها تتفاجأ بالنتائج فيما بعد، نظراً لعدم مدها بالمعلومات الكافية عن الفرق الآسيوية جميعها شرقها قبل غربها.
لو استثمرنا المساحات الزمنية الضائعة في اللت والعجن الذي لا ينتهي في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، أو المطبوعات والوسائل الأخرى في إيصال معلومات تفصيلية عن الأندية الآسيوية المشاركة، من حيث ترتيبها في سلم الدوري وإنجازاتها ونجومها ومراكزها المالية، ثم تابعنا نتائجها وظروفها خلال مشوار هذه التصفيات، لأمكن للمتابع من الجماهير وغيرهم أن يقيم ما قد يقدمه النادي السعودي، وإذا ما كان بالإمكان أكثر، لكننا بدلاً من ذلك نحيط أنديتنا بالهالة المستمدة من الميول أو كسب الجماهير، أو الخوف من سطوة مسيري هذه الأندية، والاتهام بعدم دعم ممثل الوطن فننفخهم كالبالون، ثم نتعجب ونغضب حين ينفجر من (شكة) دبوس.