2017-04-07 | 03:52 مقالات

نجوم.. من ورق!!

مشاركة الخبر      

في مراحل سابقة لكرتنا السعودية، كان هناك نجوم من ذهب، ليس فقط في أدائهم ومستوياتهم الفنية، ولكن في أخلاقهم وأدبهم وسلوكهم وانضباطهم وتصرفاتهم داخل وخارج الملعب.. كانوا المثل والقدوة والملهم للجيل الذي تلاه.. نجوم الذهب الذين لم تنته نجوميتهم بمجرد توديعهم للمستطيل الأخضر.. لكنهم حين غادروا المستطيل الأخضر عادوا إليه حكامًا ومدربين ومحللين فنيين، ومديري فرق ومنتخبات ورؤساء أندية وأعضاء مجالس إدارات ورؤساء وأعضاء في اتحاد القدم ولجانه.. هذا الصنف من نجوم الذهب مارسوا كرة القدم بنظام الهواية، ونظام القرارات الصارمة، جيل الرواد الذين ارتبطت أسماؤهم وتاريخهم بالبطولات والإنجازات للكرة السعودية في مراحل ذهبية، مراحل ليس فيها احتراف، ولكن كان فيها فكر احترافي ونجوم نشاهدهم خلال مراحل مختلفة في مواقع قيادية في اتحاد كرة القدم ولجانه.. نجوم نجدهم في التدريب والتحكيم والتحليل والبرامج الرياضية والهيئات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والإنسانية.. نجوم كانت مكافأة فوزهم في المنتخب في كل مباراة لا تزيد على 3000 ريال.. وتعلو أصواتهم وأهازيجهم وفرحهم حين يدخل عليهم رئيس اتحاد الكرة ليبارك لهم ويهنئهم ويعلن مضاعفة مكافأتهم إلى 6000 ريال، فيعلو التصفيق والهتاف والأهازيج.. والقبول والقناعة بهذه المكافأة الكبيرة.. ما يعني في المقابل أن هناك فئة من نجوم الملايين الحاليين أصبحوا بكل أسف وفي هذه المرحلة لا تردعهم عقودهم الاحترافية الفلكية ـ اللهم لا حسد ـ، ولا تردعهم أنظمة وقوانين من داخل النادي.. ولا تردعهم صيحات المدرجات.. ولا يخجلون من أن يكونوا محترفين بالملايين، ويجلسون على مقاعد الاحتياط ودكة البدلاء.. وليسوا منضبطين في تصرفاتهم داخل وخارج الملعب.. ولا يعيدون صورة وتصرفات ونهاية زملاء لهم.. نجوم تركوا وغادروا المستطيل الأخضر في عز نجوميتهم في مراحل مبكرة نتيجة بعدهم عن الروح الرياضية داخل وخارج الملعب.. وعدم الانضباط.. وعدم الالتزام بحضور التدريبات.. لعل في حياة هؤلاء النجوم الذين انتهت نجوميتهم في أوقات مبكرة عبرة ودروس وموعظة لجيل الملايين الذين لا يحترمون عقودهم.. ولا يحترمون جماهيرهم.. ولا يحترمون أنفسهم.. ولا يحترمون قيم المنافسة.. ولا يحترمون قرارات مدربيهم.. بصراحة أكثر هي حالة موجعة جدًّا، أتحدث عن المحترفين الجدد.. وأنصاف اللاعبين، حتى لا أقول: أنصاف النجوم و(عديمي الإحساس والذوق العام) واحترام شعار النادي والجماهير، من خلال ما يظهره أنصاف اللاعبين من الخروج عن الروح الرياضية وقيم المنافسات الشريفة واحترام المنافسين وقرارات الحكام والمدربين.. ما يعني أن هذا الصنف من اللاعبين بحاجة أولاً وعاشرًا إلى أن يتصالحوا مع أنفسهم قبل أن يتصالحوا مع الجماهير الرياضية، من خلال ما يظهرونه من سلوك غير رياضي وغير مقبول يصدر من لاعبين للأسف

محترفين ودوليين، هبطت مستوياتهم في النادي والمنتخب، وقل حجم عطائهم في النادي والمنتخب.

 

في هذا السياق، أود أن أطرح فكرة تقوم على قاعدة مفادها بأن يكون استدعاء أي لاعب للمنتخب مرهونًا بانضباطه وسلوكه وتصرفاته في ناديه أولاً.. بقي أن أقول: إن نهاية عدد غير قليل من أنصاف اللاعبين المحترفين لن تستمر طويلاً؛ فهم لا يستحقون هذه العقود الفلكية وهذه الملايين.. إذ إن ما يقدمونه من مستويات ضعيفة مع أنديتهم ـ بصراحة ـ لا يوازي قيمة وحجم وضخامة عقودهم الاحترافية والفلكية!! أعرف تمامًا أن هؤلاء قلة لا يبنى عليها رأي عام.. مقابل وجود السواد الأعظم حاليًا من النجوم المثاليين والمنضبطين ممن يتمتعون بالأخلاق والروح الرياضية العالية.

 

 

حائليات 


ـ رالي حائل نيسان الدولي الثاني عشر 20177 الذي يختتم غدًا السبت كان مبهرًا للغاية هذا العام ومختلفًا تمامًا عن كل النسخ الماضية في التنظيم والمتابعة والإبهار والتغطية وحجم الرعاة والزوار والضيوف والفعاليات والإخراج والحماس الكبير الذي كانت تبديه إمارة المنطقة والهيئة العامة لتطوير منطقة حائل والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وكافة القطاعات الأمنية وكل القيادات الرسمية والدوائر الحكومية والقطاعات المختلفة بالمنطقة.

 

ـ شكرًا لقناة حائل الفضائية (نايلات) التي أنتجت وعرضت مؤخرًا برنامجًا خاصًا وتوثيقيًا لسيرة وحياة محمد الراجح ـ يرحمه الله ـ أحد رواد الحركة الرياضية بحائل ورائد العمل الاجتماعي بالمنطقة. 

 

ـ شكرًا للمدرب الوطني القدير صالح الخميس الذي حقق مع ثانوية بقعاء بمنطقة حائل كأس أول بطولة كرة قدم على مستوى ثانويات السعودية، والتي أقيمت مؤخراً في جدة تحت إشراف وزارة التعليم. 

 

ـ شكرًا للقنوات الرياضية السعودية الناقل الحصري لرالي حائل نيسان الدولي الثاني عشر 2017 وحجم الجهود الكبيرة والتغطية الشاملة، وساعات البث الطويلة ومتابعة مراحل السباق باحترافية عالية وكوادر وطنية، توج بفوز أبطال حائل في المراكز الثلاثة الأولى في هذا الرالي.