2017-05-12 | 03:00 مقالات

ثقافة الوفاء.. وآداب الخصومة!!

مشاركة الخبر      

ينقص مجتمعنا الرياضي جملة من القيم والمبادئ.. ومنها ثقافة الوفاء وآداب الخصومة.. وتبقى المواثيق الرياضية الدولية حبرًا على ورق ما لم تفعل، وصولاً لرياضة تنافسية تسهم في إمتاع الجماهير الرياضية.. ويحدث أن ثقافة الوفاء وآداب الخصومة أبرز الظواهر التي تحدث حتى داخل البرامج الرياضية.. والملاعب الرياضية.


بصورة أوضح.. لماذا لا يتم تفعيل ثقافة الوفاء والتقارب والمبادرة والتكريم.. أقصد تحديدًا أن تبادر الأندية كما فعلها الهلال في نهائي الدوري.. عندما وجه الهلال الدعوات لنجومه السابقين مدربين ولاعبين.. لحضور جولة التتويج وختام الجولة الأخيرة؛ ما أعطى انطباعًا بأن الهلال سيظل زعيم المبادرات وثقافة الوفاء مع مدربيه ولاعبيه ونجومه.. أيها الأصدقاء.. لنكن أوفياء مع كل نادٍ ومع كل لاعب ونجم اعتزل.. لنكن أوفياء ونكرم الداعمين والرواد كرمز النادي الأهلي الأمير خالد بن عبد الله.. والأمير الوليد بن طلال عضو شرف الهلال، والأمير خالد بن سلطان رمز نادي الشباب.. وأبناء علي الجميعة ـ يرحمه الله ـ والدكتور ناصر الرشيد وعبد الله التمامي في الجبلين.. وكل الرموز الداعمة للأندية.. ولنعمق ثقافة الوفاء ونحترم آداب الخصومة.. كما فعل الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مع الإماراتي يوسف السركال.. وهي خصومة الانتخابات في "كونجرس" آسيا.. يبقى من القول أن نقول: من أين تبدأ وتنتهي المبادرات، يا سادة يا كرام؟ ثم متى نكرم ونبادر في تكريم الرواد والرموز والداعمين؟ وهو التحدي الكبير الذي لا نعلم من أين يبدأ؟ ومن أي جهة ستبدأ المبادرة؟


فالرموز والداعمون والرواد لماذا لا نكرمهم وهم على قيد الحياة، بدلاً من تكريمهم وهم أموات، غفر الله لهم.. أما ما يتعلق بآداب الخصومة؛ فالخصومة يصنعها التعصب والتقليل من عطاءات الآخرين والاختلاف في وجهات النظر.. أما آداب الخصومة فهي التي لا يبنى عليها رأي ما دام هناك ضيوف في البرامج الرياضية "أكثر احتقانًا" وتوترًا.. ممن يتحدثون داخل هذه الصناديق الفضائية بعقلية المشجع.. دون حياد.. وإنصاف.. وموضوعية وعدل.. وانتقاء ضيوف هذه البرامج بأسلوب "المحاصصة"!!