موسم بلا برازيليين
لعلها المرة الأولى التي تحدث عبر مواسم عديدة ألا يكون للمدربين البرازيليين في الموسم الرياضي الجديد أي حضور أو تواجد ليس فقط في دوري أندية الدرجة الممتازة ولكن أيضاً في دوري أندية الدرجة الأولى.
ـ اللافت أيضاً في دوري الدرجة الأولى (14 نادياً) وجود مدربين سعوديين ومدربين مصريين ومدرب جزائري وتسعة مدربين توانسة.
وفي أندية الممتاز (12 نادياً)، تونسيان ورومانيان وأرجنتينيان وبلغاري وكرواتي وجزائري ومغربي وبرتغالي وألماني.. وبالتالي يظهر لا وجود للمدرب السعودي في أندية الممتاز إلا كمدربين مساعدين ومدربي لياقة بدنية ومدربي حراس مرمى للبعض منهم.
ـ السؤال هو: لماذا غابت المدرسة البرازيلية عن 26 نادياً سعودياً ولأول مرة في تاريخ المسابقات السعودية الكروية؟
ـ ولماذا طغت المدرسة الأوروبية واستحوذت على النصيب الأكبر من فرص التدريب للأندية السعودية عن غيرها من المدارس التدريبية الأخرى في العالم؟
ـ في الهلال نجح الروماني كوزمين وفي الحزم نجح التونسي عمار السويح وفي الرائد نجح التونسي محمد الدو وفي الاتفاق نجح البرتغالي توني أوليفيرا ومع أبها نجح المغربي عبدالقادر يومير في حين حضر الأرجنتيني كالديرون للاتحاد في نهاية الموسم.. في مقابل التعاقدات الجديدة للأهلي مع البلغاري (مالدينوف) والنصر مع الكرواتي (رادان) ونجران مع الروماني (سيتفانسكو كوستيكا) والوطني مع الجزائري (موسى صايب) والوحدة تعيد الألماني (ثيو بوكير) والشباب مع الأرجنتيني (تيري بومبيدو) وجميع هؤلاء يتمتعون بسجل تدريبي جيد وخبرات عريضة.
ـ لكن السؤال القائم هو:
لماذا غابت المدرسة البرازيلية هذا الموسم؟
ثم ما الذي تغير في فكر وثقافة أندية الممتاز والأولى واستبعاد فكرة التعاقد مع مدربين برازيليين؟
وهل هي تجربة جديدة تخوضها الأندية السعودية مع مدربين من بلغاريا وكرواتيا ورومانيا وألمانيا؟
ـ أم أن المدربين البرازيليين يغالون كثيراً في عقودهم وشروطهم؟
ـ الصحيح أنها (تجربة) سيُكتب لها النجاح مع أنديتنا مع المدربين غير البرازيليين والذي يتسم عملهم وخصوصاً الأوروبيين منهم بالجدية والانضباط والشخصية القوية للمدرب والروح العالية والدقة في برنامج العمل والتأسيس الصحيح لقواعد اللعب الصحيحة في المهارة والتكتيك.
ـ والسؤال الآخر هو: هل ستستمر التجربة مع المدربين غير البرازيليين حتى نهاية الموسم؟
ـ لا أعتقد.. فقد يأتي البرازيليون على طريقة (مدربي الفزعة والطوارئ) ونخرج نحن المدربين الوطنيين (براءة) من هذه التهمة التي تطاردنا في كل حين.