6 مباريات.. إرباك.ز وتشتيت
لايمكن أبدا وتحت أية ظروف أو مبررات أن يكون ترتيب روزنامة منافسات دوري المحترفين السعودي بهذا الشكل المربك. عندما تقام 6 مباريات في يوم واحد. وتوقيت واحد.
فالطريقة التي فرضتها لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم السعودي أصبحت مرهقة. ومتعبة. وشاقه ليس فقط لمدرب المنتخب الكابتن القدير ناصر الجوهر في حرصه ومتابعته. ولكنها أيضا مربكة للقنوات الفضائية الناقلة لدوري المحترفين السعودي. ومربكة للجماهير الرياضية والمشاهدين. ومربكة للحكام.
أن تلعب 6 مباريات في يوم واحد هو بالتأكيد أمر غير منطقي على الإطلاق كما ذكر نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسة الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد.
إذ لايمكن أن يدير 24 حكما 6 مباريات في وقت واحد دون الأخذ بمعايير تخص لجنة الحكام الرئيسة. ومتطلبات كل مباراة.
بصورة أوضح فإن لجنة المسابقات (كما يبدو) قد (فصلت) جدول مباريات دوري المحترفين طبقا لبرنامج وأجندة المنتخب الوطني الأول خلال استعداداته وارتباطاته ومشاركاته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. ودورة الخليج. والبطولات العربية، وهذا بالتأكيد مطلب وطني انطلاقا من شعار (المنتخب أولا) ولكن ليس بهذه الصورة والآلية المربكة. والمشتتة لأذهان المدربين والحكام واللاعبين والجماهير والمشاهدين والقنوات الفضائية. حتى (لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم و(لجنة المنتخبات) وغيرها من اللجان لايمكن لها أن تتابع وترصد كل الأحداث التي تجري في 6 مباريات تقام في توقيت واحد.
في مثل حالة الإرباك هذه التي تتحملها (لجنة المسابقات) أجد وغيري كثيرون أنه لايعيب اللجنة أبدا أن تعيد ترتيب وصياغة ماتبقى من جولات الدور الأول في دوري المحترفين السعودي. فإعادة ترتيب الجدول هو مطلب مدرب المنتخب. ومدربي الأندية. والحكام والجماهير والمشاهدين والقنوات الفضائية الناقلة.
ومثل هذا المطلب إذا لم يكن تحقيقه ممكنا فيما تبقى من جولات الدور الأول. فإنه يمكن تحقيقه وتداركه في جدول مباريات الدور الثاني الذي لم يصدر بعد. وحتى تتمكن أيضا الشركة الفضائية الناقلة والحاصلة على حقوق النقل الحصري من ترتيب كوادرها، وأجهزتها، وعربات النقل، وتجهيزاتها الفنية والبشرية لمواقع الأحداث والمباريات.
المقترح المطروح هو أن يتم توزيع ست المباريات في كل جولة على أيام الأربعاء، والخميس، والجمعه بمعدل مباراتين في كل يوم من هذه الأيام الثلاثة. وذلك أسهل بكثير للمشاهد والجماهير. وبشكل لايربك ولايشتت أذهان المتابعين.
في المقابل هناك أسئلة مطروحة في هذا السياق. ومنها:
ماالذي يمنع من أن يجلس ممثلون من لجنة المسابقات ولجنة المنتخبات ولجنة الحكام ومديرو الملاعب والأستادات الرياضية، وممثل من (هيئة دوري المحترفين السعودي) مع ممثلين عن الشركة الفضائية الناقلة والمالكة للحقوق الحصرية، وممثلي الشركات الراعية من الجلوس على طاولة واحدة أو عقد (ورشة عمل والخروج بصيغة مثالية وتوافقيه تحدد على الأقل الحد الأدنى في إظهار روزنامة مقبولة تحقق الرغبة العامة لجميع الأطراف، والخروج بروزنامة معدلة تلبي رغبة المتابعين والمشاهدين وبما لايخل ببرنامج وأجندة المنتخب الوطني الأول في حدها الأدنى؟