شركاء يتقاسمون التَّخريب

على الرغم من الصدارة التي يحتلها فريق الاتحاد حالياً في دوري المحترفين السعودي فإن هذه الصدارة لم تعفِ المدير الفني ومساعده من اللوم جراء التخبطات والعبث في صفوف العميد المرشح بقوة لفقدان صدارته بسبب ضعف الفكر التكتيكي للسيد كالديرون ومساعده وبسبب الفارق النقطي بين الاتحاد والهلال بعد فقدان الاتحاد لنقطتين أمام الحزم وفوز الهلال على نجران.
- كالديرون الأرجنتيني ومساعده (أدواردو إنساردا) أجمعت غالبية الأصوات والأقلام الاتحادية الصريحة والصادقة أن هذين الثنائي يقودان (العميد) إلى الهاوية بتخبطات كالديرون تحديداً وفلسفته الزائدة وعبثه بالفريق الاتحادي على مسمع ومرأى من كل الاتحاديين على مختف مواقعهم.
- في الوقت الذي ما زلت فيه احتفظ برهاني مع الزميل والصديق الأستاذ عدنان جستنية من أول الموسم متحدياً الصديق (أبا فارس) قائلاً: (الأيام بيننا)، مؤكداً أن كالديرون لن يكمل الموسم الرياضي ليس لحسابات شخصية ولكن وفق رؤية فنية ووفق (فوضى فنية) يمارسها كالديرون ويلحظها كل الاتحاديين.
- إدارته للمباريات وقراءته الفنية وتنظيمه للفريق (ضعيف جداً) إلى جانب محاربته الواضحة تحديداً للاعبين الأجانب الذين لا يأتون عن طريقه... وتحديداً أكثر النجم العربي هشام بوشروان.. أما لماذا؟ فلأن كالديرون يرسم لبعيد.. يرسم لجلب لاعبين من الأرجنتين بسمسرة سيكون فيها كالديرون (الرابح الأكبر) ليس فنياً.. ولكن مادياً.
- هذا أولاً.. أما ثانياً فإنني أجزم أن صبر الاتحاديين.. شرفيين.. وإدارة.. ولاعبين.. وجماهير قد نفد فعلاً!! لولا هذه (الصدارة) (الهشة) التي توفر لكالديرون (بعض) الحماية والحصانة.
- هذه الصدارة التي حققها وصنعها شرفيو الاتحاد وإدارته وجماهيره.. ونجومه الدوليون أجانب ومحليون.. وليس كالديرون الذي ما زال يستخف بعقول محبي وجماهير (العميد) ويفرض قناعاته الفنية الخاطئة ومزاجيته وعناده دون أن يكون لمساعديه الوطنيين النجم الكبير حمزة إدريس والكابتن القدير حسن خليفة أي دور إيجابي فني يحفظ للعميد شخصيته وهيبته وصدارته المهددة إذا ما استمر الاتحاديون في سكوتهم ومجاملتهم لعناد ومزاجية وتخبطات كالديرون بعد أن قلص الهلال الفارق مع الاتحاد إلى نقطة واحدة.
- هذا التعثر الاتحادي.. وهذا التخبط الفني ينم عن فكر تدريبي (ضعيف!!) للسيد كالديرون لكنّ الاتحاديين سوف يدفعون ثمن مزاجية وعناد كالديرون غالياً إذا ما استمر كالديرون يحرق في أعصاب الاتحاديين وجماهيره ومحبيه.
- الجولات المقبلة في دوري المحترفين ستكون (ضرب نار!!) لقاءات اتحادية مهمة وصعبة لا تقبل التفريط والفلسفة الزائدة ودق أسفين التدمير والتخريب في الفريق الاتحادي الذي يقوده كالديرون وتوأمه ادواردو.
- فالأصوات الاتحادية الغاضبة على فلسفات كالديرون بدأت ترتفع وبالتالي لا بد أن تكون (مؤثرة!!) لإنقاذ الاتحاد من تخبطات كالديرون.. حتى أصبح هشام بوشروان... وعماد متعب هدفاً لنوايا كالديرون المقبلة والاستغناء عنهم وجلب أرجنتينيين على مزاجه.. والإبقاء على لاعبه الخليجي المدلل الذي جلبه كالديرون ووضعه على مقاعد الاحتياط.
- هذا المدرب الذي سيكمل حلقات فشله السابقة مع المنتخبين السعودي والعُماني.. قد يكمل حلقة فشله الثالثة مع العميد إذا لم يتدارك الاتحاديون الأمر.. ويكسبون الوقت.. والمحافظة على صدارتهم.. برحيل كالديرون ومساعده والبحث عن مدرب بديل.. مدرب بطولات وإنجازات يليق باسم نادٍ عريق ونادي بطولات بحجم اسم وتاريخ نادي الاتحاد.