كونوا واقعيين
بهذا العنوان اختتم الأمير نواف بن فيصل تصريحه في أعقاب اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين السعودي والعراقي مؤخراً.
ـ من خلال عبارة (كونوا واقعيين) كان الأمير نواف بن فيصل يبعث برسالة كبيرة في معانيها ومضامينها ودلالاتها.
ـ رسالة بعث بها الأمير نواف لكل الأصوات والأقلام التي تتحدث أو هي بالفعل تحدثت بعيداً عن (الواقعية) التي ينشدها الأمير نواف بن فيصل، فهي تعني أن تكون آراؤنا موضوعية.. وهادفة.. وبناءة.. ومتزنة.. وعادلة.. ومنصفة.
ـ (الواقعية) التي ينشدها الأمير نواف بن فيصل هي أن لا نعطي أحكاماً متسرعة لأعمال لم تكتمل بعد.. وأن لا نحاكم السيد بسيرو من أول مباراة تجريبية له مع المنتخب العراقي.
ـ (الواقعية) أن نقدر المرحلة القصيرة والضيقة التي حضر فيها السيد بسيرو واستلم خلالها مسؤولياته مع المنتخب الأول.
ـ (الواقعية) أن لا تكون آراؤنا وأصواتنا تحت تأثير عاطفة أو حالة انفعال.
ـ (الواقعية) قيمة إنسانية يتطلب التعاطي معها بعدل وحياد وإنصاف، هذا إن أردنا أن نتعامل مع المنتخب ومع بيسرو بهذه الروح وبهذه المضامين وبهذه المعايير.
ـ في هذا الإطار فإننا كمتابعين ومراقبين ومحبين لمنتخبنا الوطني في كل الظروف والحالات لا بد أن نكون (واقعيين) في تعاطينا مع عمل السيد بسيرو وبشيء من الهدوء والعقلانية والعدل.
ـ فالمدرب حضر في وقت حرج.. ومرحلة قصيرة.. ووسط معمعة استحقاق عالمي.. ووسط غياب عناصر دولية ونجوم مؤثرة (ياسر.. مالك.. حارثي.. كريري.. عزيز)!
ـ أن نكون (واقعيين) هو أن نستجيب لدعوة الأمير نواف بن فيصل.. ونمنح السيد بسيرو (الوقت) حتى يتعايش مع متطلبات المرحلة.. ويتأقلم مع الظروف.. ويتعرف أكثر على عناصر المنتخب.
ـ أن نكون (واقعيين) هو أن لا نكون محاصرين بعواطفنا من خلال أحكام متسرعة خاصة ومنتخبنا الوطني سيخوض أول لقاءاته مع السيد بسيرو السبت المقبل أمام إيران.. على ملعبها.. ووسط جماهيرها في مباراة هامة ومفصلية ومن العيار الثقيل.
ـ لكن منتخبنا الوطني بعون الله وتوفيقه.. ثم بالدعم والرعاية والاهتمام والمتابعة والحرص الذي يوليه أمير الشباب سلطان بن فهد.. ونائبه الأمير نواف بن فيصل بكل منتخباتنا الوطنية.. نتطلع أيضاً كجماهير ومحبين إلى تحقيق نتيجة إيجابية.. وأن يكون المنتخب الوطني على قدر الثقة والآمال والطموحات والتطلعات، وأن يتجاوز أبطالنا يوم السبت المقبل في إيران كل الظروف.
ـ بقي أن أقول: إن (الواقعية) التي طالب بها الأمير نواف بن فيصل ستكون بإذن الله (واقعاً) على مستوى التنفيذ والتفعيل بما يخدم حضور منتخبنا الوطني خلال مشوار الطريق إلى كأس العالم.. مؤكداً للأمير نواف بن فيصل قائلاً: "الرسالة وصلت يا أمير بكل دلالاتها الجميلة".