بعد القروني وباخشوين
لجنة للمدربين الوطنيين
بالطبع كنت في غاية السعادة حين منح اتحاد كرة القدم السعودي كامل ثقته بالمدربين الوطنيين الكابتن خالد القروني لمنتخب الشباب.. والكابتن عمر باخشوين لمنتخب الناشئين.. هذه الخطوة أعتبرها امتدادا لثقة اتحاد كرة القدم بمدربين وطنيين سابقين عملوا في كافة المنتخبات الوطنية عبر مراحل مختلفة.. والأجمل أن اتحاد القدم ترك للقروني وباخشوين اختيار الأجهزة الفنية التي ستعمل معهم (مساعد مدرب)، (مدرب لياقة بدنية)، (مدرب حراس مرمى) وهذه أيضاً تعتبر إضافة أخرى تدعم وتعزز من حضور المدربين الوطنيين في مثل هذه التخصصات المساندة.
ـ ولعل اتحاد كرة القدم السعودي تنبه لخطوات وقرارات مستقبلية للاتحاد الآسيوي من أن هناك توجهاً قوياً داخل أروقة الاتحاد الآسيوي نحو تفعيل دور المدربين الوطنيين الذين يقودون منتخبات بلدانهم والدفع بهم قبل أن يكون هذا قراراً آسيوياً ملزماً خلال العامين المقبلين على الأقل على مستوى منتخبات (الناشئين) و(الشباب) و(مهرجانات البراعم) على مستوى القارة.. إلى جانب تفعيل بعض مسابقات كرة القدم النوعية كبطولات ومسابقات (الصالات) ومسابقات (كرة القدم الشاطئية).
ـ ومن هنا يجب أن يكون هناك استعداد مبكر من حيث إيجاد مسار جديد لمدربين وطنيين متخصصين في تدريب نوعي لكرة القدم الشاطئية وكرة قدم الصالات بحيث تتوفر لهؤلاء المدربين الوطنيين فرص تدريب على أن يسبق مثل هذه الفرصة تأهيل هؤلاء المدربين الوطنيين والأهم هو إيجاد درجة تصنيف جديدة في كشوفات الأندية (كرة قدم صالات) و(كرة قدم شاطئية) والأخيرة بالطبع من الممكن أن تكون من ضمن ألعاب الأندية في المدن الساحلية.
ـ وأربط هذا الموضوع بتصريح مؤخراً لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام أوضح فيه ضعف حضور المدربين الوطنيين في دول غرب القارة وتحديداً دول الخليج إن كان على مستوى الأندية أو على مستوى المنتخبات، وأكد أن هذا الضعف هو عدم وجود هيئة أو رابطة أو لجنة للمدربين الوطنيين ضمن لجان الاتحادات الأهلية.. وقد يأتي هذا قرار إلزامي ضمن اشتراطات الاتحاد الآسيوي المستقبلية.. وأربط هذا الموضوع أيضاً بمشروع الأمير نواف بن فيصل الذي أعلن عنه مؤخراً والمتضمن إجراء تعديلات في لجان اتحاد كرة القدم والتي بدأها الأمير نواف بن فيصل بإلغاء لجنة المنتخبات ليكون (المدير الفني) بديلاً لأعمال هذه اللجنة.. والمؤمل بالطبع هو فصل شؤون المدربين الوطنيين من (خاصرة) اللجنة الفنية بلجنة مستقلة بلوائحها وأنظمتها وأعضائها وهو ما سيجعل المدربين الوطنيين أكثر أملاً وترقباً وتفاؤلاً لمثل هذه اللجنة التي بالتأكيد ستؤدي عملها ومسؤولياتها بفكر جديد وعقلية منفتحة نحو مستقبل مشرق وواعد يعزز من حضور المدربين الوطنيين.