الحلم
في (الأحلام) (متعة). فما لا يتحقق على أرض الواقع قد أجده واستمتع به في (الحلم)!
ـ الأسبوع الماضي حاصرني (حلم) جميل جداً!! وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله يوقع عقوداً مع عدد من المؤسسات والشركات الاستثمارية تتضمن إعادة تأهيل البنية الأساسية الرياضية في المدارس من ملاعب وصالات وتجهيزات وكوادر.. ومنح كافة هذه الشركات كامل الحرية في استثمار هذه الملاعب والصالات والمسابح خارج اليوم الدراسي للمدرسة وفق بعض الشروط والضوابط نحو خلق بيئة رياضية تشجع وتحفز طلاب المدرب على ممارسة هواياتهم الرياضية داخل مدرستهم ووسط معلميهم وزملائهم وبالقرب من منازلهم وفي أوقات محددة تبدأ من الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءً مقابل رسوم مخفضة لطلاب المدرسة الراغبين في ممارسة ومزاولة أنشطة رياضية مفتوحة ومتنوعة مقابل أن تستثمر هذه الشركات كافة مرافق المدرسة وتجهيزاتها وملاعبها بعد أن يتم إعادة تأهيل بيئة العمل الرياضي، واستقطاب معلمي تربية رياضية ومشرفين وكوادر طبية يعملون بمقابل مادي من هذه الشركات للعمل بالمدرسة خارج أوقات الدوام الرسمي، وتكون أولوية العمل لمعلمي المدرسة نفسها في الإشراف والمتابعة والتنظيم والمراقبة.
ـ كل هذا بهدف تأهيل ملاعب المدارس وصالاتها وتوفير كل متطلبات النشاط الرياضي المدرسي من أدوات وأجهزة رياضية.
ـ مثل هذا المشروع سيكون محفزاً قوياً لخلق بيئة استثمارية في مدارسنا عن طريق رسوم الاشتراك، والدعاية والإعلان داخل منشآت ومرافق المدرسة، وهو بالتأكيد أمر سيكون أيضاً محفزاً لأولياء أمور الطلاب طالما أن أبناءهم سيمارسون أنشطتهم وهواياتهم داخل مدارسهم ووسط معلميهم وزملائهم ووسط بيئة رياضية مشجعة ومحفزة.
ـ مثل هذا (الحلم الجميل) الذي أتمنى أن أراه واقعاً ملموساً يتطلب مبادرة من وزارة التربية والتعليم وشراكة قوية بين الوزارة والقطاع الخاص.
ـ وفي تقديري إن مثل هذا (المشروع الحلم) سيكون الخطوة الصحيحة الأولى والسليمة في خلق بيئة رياضية مدرسية واستثمارية لهذا الجيل، وهو ما يؤكده أيضاً الكابتن القدير والخبير الرياضي والحكم الدولي السابق غازي كيال، الذي يؤكد أن من المسؤولية أن تشارك الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم في احتواء هذا الجيل داخل بيئة رياضية مدرسية مهيأة والاستفادة استثمارياً من 15 ساعة تكون فيها كل المدارس مغلقة أبوابها دون فائدة ودون استثمار، بل تقوم الشركة المكلفة في الاستثمار بهذه المدرسة أو تلك بتأجير ملاعب المدارس وتستثمرها خلال عطلة نهاية الأسبوع، والإجازات المدرسية والعطلة الصيفية مقابل إعادة تأهيل وصيانة مرافق المدرسة الرياضية والعناية بها.
ـ هذا بالطبع كان بالنسبة لي (حلماً جميلاً) أتمنى وأتطلع من خلاله أن يكون (واقعاً) يسهم في خلق بيئة رياضية صحية ومهيأة من خلال تحفيز القطاع الخاص بالاستثمار في قطاع الرياضة المدرسية من خلال إعادة تأهيل البيئة الرياضية بالمدرسة.