لاعبو كرة قدم خذلوا أنديتهم
أظهر العديد من اللاعبين خلال دوري زين لكرة القدم تدني مستوياتهم الفنية و عدم ثباتهم على مستوى فني واحد في سلسلة من المباريات فتارة يكون في القمة وتارة في القاع ، ويستغرب المتابع لتلك المستويات التي يقدمها اللاعبون وهم يمثلون على مستوى المنتخبات تخذل وتربك المدير الفني للفريق للهبوط المفاجئ للمستوى الفني للاعب فتراه يفتقد للدقة في التمرير وضعف التسليم والتسلم بل افتقاره لأبجديات اللعبة في منظر لا يصدق وبشكل مخيف يجعل أكثر من علامة استفهام.. في ظل أننا نتابع اللاعبين في الدوري الأوربي على سبيل المثال لا الحصر تكون مستويات اللاعبين ثابتة إلى حد كبير فلا يمكن للاعب محترف أن ينحدر مستواه بين عشية وضحاها كما هو حال لاعبينا وأولى المدربين هذه الظاهرة اهتمامهم إلا أنهم لم يجدوا علاجا لها.. ونجاح اللاعب وفشله يكمن فيما يجده من دعم إعلامي مرئي ومقروء حتى لو كان في أول ظهور له ، حتى أصبح اللاعب يفسر عدم وجوده في تلك المباراة بخسارة فريقه لها غير مدركين بأن هذا اللاعب لا يملك ثقافة الاحتراف الصحيحة فضلا عن تدني المستوى العلمي للعديد من اللاعبين وغياب الصورة الذهنية وعدم استفادتهم واطلاعهم على تجارب الآخرين ... وفي هذا الصدد الكل تحدث عن هذه المعضلة التي تعاني منها الأندية غير مدركين أن اللاعب همه الأول والأخير تأمين مستقبله وكيف يحصل على عقد احترافي خيالي ثم ينسى نفسه في ظل أن المستوى الفني وتحقيق الإنجار للفريق وفاعلية الأداء في المباريات من المؤشرات الرئيسية ومعيار لأداء اللاعب كلاعب موظف محترف ومن هنا ظهرت مشكلة البحث في الخلل الموجود في نظام الاحتراف وتطبيقه ، وكيف الاحتراف أصبح حبرا على ورق والمستفيد الوحيد هو اللاعب لا اللعبة وأن هناك لاعبين لا يعرفون من الاحتراف إلا اسمه فسهر وعدم تنظيم نوم أو تغذية فالضغط على اللاعب من قبل الأندية أصبح سلاحا ذا حدين في ظل وجود لاعبين يفكرون في عدم تقديم مستوى جيد في المباريات لعدم رضاهم عن وضع ناديهم. وتشير الدراسات إلى أن اللاعب المربى بدنيا وعقليا غالبا ما يكون متمتعا بمستويات مرتفعة من اللياقة البدنية والمهارية إضافة إلى قدرته على اتخاذ القرارات داخل الملعب وزيادة الثقة بالنفس لديه كما يمتلك القدرة على توزيع الجهد توزيعا جيدا خلال أدائه المباراة كما يكمن سر التفوق في المباراة على مدى استفادته من قدراته العقلية بجانب البدنية أرى بأن الوضع سيستمر على ما هو عليه في ظل وجود إدارات أندية تحمل نفس فكر اللاعبين وفتشوا ستجدون ما أقوله عين الواقع .