الاتحادات الرياضية.. حدث ولا حرج
يعد أسلوب الإدارة الإستراتيجية نمط الإدارة المستقبلي, الذي يساعد الاتحادات الرياضية على اتخاذ قرارات إستراتيجية أكثر فاعلية حيث يمكن من خلال هذا الأسلوب تحسين الأداء التنظيمي لها وتمثل عملية صنع القرار الاستراتيجي لب العمل الإداري ، ولعل المعيار الأساسي لتقييم أي مؤسسة رياضية يتمثل في نوعية القرارات التي تتخذها ولذا كان لزاما عليها ضرورة البحث عن آليات جديدة تمكنها من تحليل الفرص والتهديدات البيئية الخارجية ودراسة تحليل أوجه القوة والضعف وتحديد الرسالة والأهداف ثم وضع الاستراتيجيات ثم تطبقيها وممارسة الرقابة الإستراتيجية وذلك من اجل اتخاذ قرارات إستراتيجية أكثر فاعلية وبالرغم من محاولة الاتحادات الرياضية إعلان الإصلاح والتطوير إلا أنها لم تفكر في عمل يرتكز على التخطيط الاستراتيجي فالعمل العشوائي هو السائد ومن أراد أن يتأكد فعليه دخول أي موقع إلكتروني لأي من الاتحادات الرياضية بما فيها اتحاد القدم ليرى بنفسه التخطيط التقليدي وضعف برامجها وطرائقها وأساليبها ولعلك تستمع لأي من مسئولي اتحاداتنا الرياضية تجده يلوم التطبيق السيئ بالعمل بالاتحادات لأن التخطيط لم يكن جيدا ومن ثم يضع لك مبررات محبطة ومعوقات كثيرة التي يراها حائلا أمام أي تفكير في التطوير ومن أهمها عدم تحديد فلسفة للممارسة للعبة ومحدودية الموارد المالية والقيود المفروضة على الإنفاق والنمطية وأساليب التقويم وغياب دور اللجنة الأولمبية في إعداد الخطط والبرامج التدريبية وكذلك مستوى الجودة في النواحي الإدارية والفنية وغياب الرؤية الشاملة فضلا عن عدم وجود إحصائيات دقيقة ومعلومات وافية عن الملاعب واللاعبين واتساع الهوة بين المخرجات والمدخلات والبعض عادة في مجالس الاتحادات ما يقترحون الخطط ولا يقومون بتطبيقها بالإضافة إلى عدم الاستجابة والقدرة على المتغيرات المتسارعة وأصبح دور المجالس سلبيا لعدم وجود العدد الكافي من المختصين والمنتمين للعبة في المجلس أو في لجانه المؤثرة فمن يصدق أن مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الذي يعد مفخرة للرياضيين ويتابع التطور المذهل في المملكة في شتى المجالات في بلد والحمد لله ينبوع من الخيرات ويعد من أغنى دول العالم يتعطل فيها تطوير العمل بالاتحادات الرياضية يشل ليصبح عاجزا عن صنع الأبطال للتمثيل المشرف بحجة عدم وجود موارد مالية كافية للصرف على المشاريع والبرامج والدورات والمعسكرات فهذا عذر لم يعد مقبولا لازدياد السوء في التخطيط الاستراتيجي ،وحتى لا تتسع الفجوة بيننا ومن حولنا ولأنه تقاس المشاركة والتمثيل المشرف في المحافل المختلفة بتحضر وتقدم الدول فأتمنى أن يدرك أبعاد هذا الخطر قائد رياضتنا الأمير نواف بن فيصل الذي ما زلنا نترقب أجندته وإستراتيجيته. والله الموفق.