2013-12-27 | 08:40 مقالات

جبسون قيييت

مشاركة الخبر      

التسجيل (الفضيحة) الذي ظهر فيه رئيس الاتحاد المكلف المحامي عادل جمجوم ووكيل اللاعبين ناصر النعيمي والكابتن سعود كريري والذي قام بتصويره المخرج العالمي البرازيلي جبسون كان بمثابة (الصدمة) للجماهير الرياضية عامة وجماهير الاتحاد خاصة، فجلسة المفاوضات كانت تسيطر عليها المفردات (الخادشة للحياء) والعبارات السوقية التي لا تليق بشخصيات تحمل درجات علمية عليا ولا بمؤسسة رياضية تربوية (يلتصق) بها الملايين من عشاق كرة القدم وغيرهم.

ـ الشريط التسجيلي (النكبة) كشف الكثير من العيوب داخل الجسد الاتحادي وزاد من معاناة العميد ومن (تمزقه) ومن النزيف الذي يعاني منه كل يوم بل كل ساعة، الأمر الذي يجعلنا نناشد أمير الرياضة والشباب بضرورة التدخل المباشر واستغلال صلاحيته الكاملة لإنقاذ الاتحاد مما هو فيه من تراجع رهيب وتخبطات متتالية (أفرزتها) الصراعات الداخلية بين أبناء النادي الواحد.

ـ إن نادي الاتحاد الذي (يتبعه) جماهير ضخمة داخل أرض الوطن وخارجه، يحتاج لوقفة صادقة من كل عشاقه، لإعادته للصفوف الأمامية وذلك بتقديم تنازلات من جميع الأطراف المتصارعة، فخلافاتهم الطويلة والمتعددة أنهكت جسد الثمانيني وجعلته لقمة (سائغة) لكل المنافسين فدخلوه من الباب الواسع ليختطفوا نجومه التي صنعت تاريخه في عصره الذهبي وسط صمت رهيب من رجاله وبمباركة من إدارته.

ـ إن ما لفت (الانتباه) في الشريط التسجيلي الصوت المرتفع لوكيل اللاعبين القطري ناصر النعيمي ضد رئيس الاتحاد المحامي عادل جمجوم الذي كان ضعيفاً أمام (جبروت) النعيمي وهذا ما يوضح أن الهرم كان (مقلوبا) أثناء سير المفاوضات فناصر النعيمي كان يحدد كل شيء حتى لغة سعود كريري كان (يتحكم) بها و(يلقن) الحضور فيها، فقد كشف الشريط التسجيلي ذلك، وشاهدنا دموع سعود كريري بعد آخر مباراة له مع الاتحاد، وقد صدقه جمهور العميد لكنه اكتشف أنه مضحوك عليه بعد أن عرف أنها دموع متفق عليها.

ـ من المؤكد أن هناك فارقاً بين الكلام الذي يتم استخدامه (للاستهلاك) الإعلامي وبين ما يدور في الغرف (المغلقة) لكن بعض الرياضيين لا يعتقدون أن الفروقات ستكون بمثل هذا الفرق الشاسع والكبير والتي تجعل الرجل يفقد (مصداقيته) وعلى كافة الأصعدة من أجل المال أو من أجل تمرير بعض المزايدات (غير المحترمة) أو البقاء في المنصب لأطول فترة ممكنة.

ـ وأخيرا أقول إن الرياضيين كافة والاتحاديين خاصة يستحقون الاعتذار المباشر من المحامي عادل جمجوم ومن ناصر النعيمي ومن الكابتن سعود كريري بعد عرض التسجيل الفضيحة أو ما يسمى (جبسون قيت)، فهو وبكل المقاييس شريط مخجل وغير لائق ففيه كل أنواع الكذب واللف والدوران والنفاق والخداع لجماهير العميد الذي سلم ناديه (أمانة) لشخصيات خدعته وضربته في خاصرته وبطريقة لا يمكن تمريرها مهما كانت المبررات التي قد نسمعها من الكابتن سعود كريري أو من عادل جمجوم أو من ناصر النعيمي، فهذا المرة لعب المهاجم البرازيلي جبسون دور المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، فقام بتصوير احترافي مقدماً دليلا ماديا لا يمكن المفر منه ليضطر كل من في الجلسة الاعتراف به وبمحتواه، ليطلقوا من بعدها عبارات التهديد والوعيد ضد البرازيلي جبسون لتخفيف الاحتقان الجماهيري ضدهم وضد تصرفاتهم التي أحرجتهم أمام كل المتعاطين مع المشهد الرياضي، فسامحهم الله على كل ما يفعلونه بالاتحاد وبجمهوره العريض الذي ينتظر حضور إدارة تنقذه مما هو فيه من تردٍ وضعف مالي وإداري، فالعميد يستحق كل خير من كل أبنائه الكثر، فمتي نشاهدهم يقفون معه ويساندونه ويتركون خلافاتهم التي مزقته بعيدا عنه ويرفعون شعار رمزهم الأمير طلال بن منصور بأن الاتحاد قوة.

إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل،،،