2010-11-19 | 18:00 مقالات

احترموا تاريخ البلطان

مشاركة الخبر      

حضر الرياضي الكبير خالد البلطان لفريق الحزم، النادي الواقع في محافظة الرس وهو ضمن (مصاف) أندية الدرجة الأولى ومهدداً بالهبوط لمجاهل الدرجة الثانية لخوض منافسات دوري المناطق، لكن البلطان (استجاب) لمطالب كبار الحزم و(حكماء) الرس الذين تأكدوا أنه المنقذ الوحيد لفريقهم من الانهيار الكلي وعلاج مشاكله الكثيرة وصياغته من جديد حتى لا يعود لمنافسة تقدم المذنب ورمة البدائع وخلود الرس وغيرها من الأندية صاحبة الطموح المحدود، كل هذه الأدوات الفكرية والمالية وصفات الإداري (القائد) متوفرة عند الشرفي (الحلم) خالد البلطان الذي استنشق الوفاء لمحافظة الرس من والده عمر البلطان (غفر الله له ولوالديه)، فكثير من الأعمال (الخيرية) التي نفذها تجدها في كل ركن من أركان الرس (فجزاه الله عنها خير الجزاء).
ـ مع موافقة الشرفي خالد البلطان الإشراف على فريق كرة القدم بنادي الحزم فإن (المؤرخين) كتبوا في دفاترهم التي لا تعرف الكذب أن ممثل محافظة الرس ومنطقة القصيم يعيش فترة تأسيسه الجديدة والحقيقية وهي بكل تأكيد لن تكون مثل الفترة الأولى حيث عاش الفريق سنوات الضياع والهزائم والانكسارات والإخفاقات التي يعرفها كل من عاصرها فلا يمكن تحسين صورتها حتى (لو) حضر من يحاول أن يعبث بالتاريخ، فالحزم قبل البلطان كان رقماً (قليلا) داخل المنظومة الرياضية السعودية وكان اسماً (غريباً) عند الكثير من المهتمين بالمشهد الكروي المحلي ثم حوله البلطان إلى ناد (ملء السمع والبصر)، فحزم الصمود هزم الزعيم الهلالي في الرياض والرس وفاز على الاتحاد العائد من طوكيو اليابانية بعد رحلته العالمية (المظفرة) وأخرج النصر و الأهلي والاتفاق من أهم البطولات ووقف أمام الشباب موقف الند للند وغيرها من (الملاحم) الكروية التي صنعها وهندسها (بفكر) عال خالد البلطان، فهل من (قدم) كل هذا طوال (سبع) سنوات شهدت الكثير من الجهد والتعب (الشاق) والصرف المالي الضخم وترك الولد والأهل والوالد رغم ظروفه الصحية قبل وفاته (رحمه الله) (ألا) يستحق أن يحترم تاريخه العريض الذي احترمه المنافسون والمحايدون، فلماذا (يقلل) منه من يدعون (ولاءهم) للحزم الذين لم يقدموا له (إلا) الهزائم فقد كان معهم وقبل حضور البلطان (جدارا قصيرا) يقفز سوره كل من أراد العبث به وفيه.
ـ ترك ابن الرس البار خالد البلطان كل المناصب الرسمية والشرفية في الحزم و(منح) الفرصة للمعسكر القديم للعودة.
للعمل وإكمال المسيرة الناجحة التي صنعها بفكره وماله وجهده لكن (الفارق) الذي يجب أن يعرفه كل الرياضيين أن أبا الوليد (استلم) الحزم وهو في حالة يرثى لها وتركه وهو أحد فرق أفضل دوري عربي وهو الأمر الذي عجز الآخرون فعله طوال سنوات عملهم داخل النادي ورغم كل الأعمال المشهودة للرجل الشهم والنبيل خرج من يقلل منه في أسلوب مؤلم وجارح وغير رياضي بل يريد ومن دون خجل (طمسه) ولهؤلاء فإن أفضل (رد) للشرفي الهمام صاحب العطاء السخي أن يقول لمثل هذا الصوت (النشاز) ما قاله الشاعر العربي القديم (وإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم .... وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً).