2014-08-03 | 07:26 مقالات

بين رئيسين

مشاركة الخبر      

وأنا أفكر في كتابة هذه الزاوية بعد إجازة بدأت قبل كأس العالم تذكرت اللاعب بعد عودته من الإجازة عندما تثقل التمارين عليه ويفقد حساسيته للكرة ثم ما يلبث أن يعتاد عليها فتصبح روتيناً يوميا ومحببا إليه.

القضية ليست في وجود الفكرة أوالبحث عنها فالشارع الرياضي مليء بالأفكار والفترة الماضية كانت حبلى بالأحداث بدءا بالمونديال ومرورا بالتحولات الكبرى التي حصلت في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأخيرا وليس آخرا عقد النقل التلفزيوني للمسابقات الرياضية، ناهيك من الأندية ولجان اتحاد الكرة وما يتعلق بذلك كله ولكن القضية في لياقة العودة للكتابة من جديد بعد فترة التوقف.

على الصعيد الشخصي بدأت إجازتي في عهد رئيس وعدت منها في عهد رئيس آخر.. وأعني هنا على مستوى صحيفة "الرياضية".



سعد المهدي

رئيس التحريرالسابق الذي قضى في هذا المنصب 11 عاما هي الأطول وهو رقم قياسي في شركة تعودت التغيير في قيادات التحرير في مختلف مطبوعاتها ولهذا كان متوقعا مغادرته الكرسي في أي لحظة إن لم يكن تأخر.. في ظل تلك السياسة ليرتقي إلى مستشار لرئيس مجلس الإدارة لشؤون التحريروهو تقدير له ولكفاءته.

قضيت معه هنا 7 سنوات كاتبا أسبوعيا ثم يوميا كان نعم الأخ والصديق والزميل والرئيس وكنا من جيل واحد تقريبا وإن سبقته ببضع سنوات، جيل عايش الصحافة الورقية والركض الميداني حتى وصل عصر الكمبيوتروالنت مرورا بالفاكس وطباعة الأوفست.

استطاع أبو نواف أن يعطي للصحافة من خلال صحيفة "الرياضية" بعدا آخر ومفهوما جديدا وحضورا في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وانفتاحها على المجتمع وإسهامها في رفع مستوى أداء الرياضيين وصناعة القرارمن خلال جائزة التميز الرياضي التي أصبحت علامة مميزة وهدفا يسعى الرياضيون للحصول عليه ومجالا لتقييم الرياضيين وكذلك أمسية "الرياضية" الرمضانية التي أصبحت عادة سنوية وأجندة أسهمت في صياغة العديد من القرارات ومناقشة الكثيرمن القضايا الرياضية.



عيد التقيل

الرئيس الجديد لـ"الرياضية" من صحفيي الجيل الحالي جيل الكمبيوتر والنت والصحافة الإلكترونية المعاصرة ومتخصص في مجال الإعلام يملك حيوية الشباب ولديه الطموح بما يؤهله لمواصلة النجاح الذي وصلت إليه "الرياضية" وقيادتها لمراحل أخرى من النجاحات تتواكب وروح العصر ومتطلباته.

عمل عيد كمسؤول عن التحرير (مدير تحرير) في صحيفة الاقتصادية.

وسيواجه تحديا كبيرا وهو يدرك ذلك ولاشك أن قيادة الشركة وهي تضع الثقة فيه تدرك كفاءته وأهليته لذلك من خلال عمله في الاقتصادية وخبراته التراكمية.

شهادتي في (سعد) مجروحة كصديق وزميل تزاملنا وتعايشنا أوتعاطينا الإعلام وتعاملنا مع بعض وإن اختصرت الحديث عنه وإذا كانت الثقة فيه تجددت من خلال موقع آخر لكنني أرجو أن تكون استراحة محارب وألا تؤثرعليه فيما يتعلق بعطائه الصحفي بأن يكون له حضوره عبر زاوية يومية في هذه الصحيفة يعطي فيها عصارة خبرته وذكرياته خاصة بعد زوال الهم اليومي في متابعة المطبوعة.

وشهادتي في عيد كواحد من جيل جديد طموح هو الآخر مجروحة، وإن أوجزت لكنني هنا أدعو له أكثر من تهنئه بأن يعينه الله على حمل هذه الأمانة فهو أو من في موقفه يحتاج للدعاء أكثر من حاجته للمباركة.

والله من وراء القصد،،،