لله يا محسنين
هل وصل بنا الحال في المملكة العربية السعودية باسمها ومكانتها وقدراتها الاقتصادية والسياسية وفي اتحاد كرة القدم وإمكاناته وتاريخ الكرة السعودية أن نستجدي الآخرين ونعيش على (أمل) مساعدتهم ووقوفهم معنا؟ كل ذلك من أجل أن نستضيف بطولة بعد أن كان الموقف السعودي يهز آسيا وبعد أن كنا نستضيف بطولات عالمية ومن (فيفا) (كأس العالم للشباب وكأس القارات)
يوم الجمعة الماضية 30 مايو انتهت المهلة أو المهل لتقديم طلبات استضافة كأس أمم آسيا 2019 وإكمال النواقص عند وجودها وتم تقديم الملف السعودي ـ كالعادة ـ ناقصاً كما بدأناه أول مرة دون أن يطرأ عليه تغيير وصرح المتحدث الرسمي في اتحاد كرة القدم معترفاً بقصور الملف قائلا:
(كلي أمل أن يكون قرار المجلس التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتصويت لصالح السعودية)
تصريح المتحدث جاء بعد عام كامل بالتمام والكمال على إنتهاء المهلة الأولى لتقديم الطلبات وبعد 16 شهرا من إعلان المملكة رغبتها في استضافة البطولة.
في فبراير2013 صرح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد أنه تم تكليف الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم وممثليه في الاتحاد الآسيوي بإعداد ملف التقدم باستضافة كأس أمم آسيا 2019.
وقتها قال المتحدث باسم الاتحاد إن الوقت مازال مبكرا لإعداد الملف وتجهيزه.
كانت المهلة الأولى تنتهي يوم 1 يونيو2013 أي قبل عام من الآن وتم تمديدها إلى1 يوليو ثم إلى 31 أغسطس كمهلة نهائية وفي كل مرة يتم تقديم الملف السعودي ناقصاً ولا جديد وأذكر أنني وقتها كتبت 4 مقالات متتالية وخامسة أخرى لم تكن على عجل عن هذا الموضوع أيام 25 و26 و27 و28 أغسطس الماضي قبل أن تنتهي المهلة المحددة بأيام قلائل أما الخامسة فكانت في نهاية فبرايرالماضي بعد مهلة جديدة لعيون الاتحاد السعودي.
وقتها قال المسؤول عن الملف السعودي
(ملف الاستضافة السعودية الذي قدم في المرة السابقة لم يكن فيه ذلك النقص الكبير ولكنها ضمانات حكومية تأخرت في الرد وسيتم تجهيزها وقصرالوقت جعلنا نتواصل بشكل سريع مع هذه الجهات حتى نحصل منها على الضمانات قبل الموعد المحدد وسيرفع ملف التنظيم في الوقت المناسب)
هذا تصريح المسؤول عن الملف السعودي قبل 9 أشهر وقبل نهاية تلك المهلة بخمسة أيام وخلال هذه الأشهر تساقطت ملفات أبرزها إيران وتايلاند وبقي الملف الإماراتي فقط مكتملا كأقوى المرشحين إن لم يكن المرشح الوحيد لاكتمال الشروط ومع ذلك تم تقديم الملف السعودي ناقصاً لكنه هذه المرة مشفوعا بأمل ورجاء للمكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي بتجاوز الأحق نظاما و(التصويت لنا) تعاطفا ولا أعلم سر إصرار اتحاد القدم على المضي قدماً بملف ناقص لايحق له دخول المنافسه إلا أن يكون أحد سببين:
ـ إما أن لديه بصيص من أمل مستندا على البنية التحتية والملاعب وتاريخ الكرة السعودية في آسيا وعدم استضافتها أي بطولة.
ـ أو أنه يريد تسجيل موقف لسبب أو لآخر.
أما النواقص التي لم يتمكن الاتحاد السعودي من معالجتها وإكمالها على مدى عام كامل فهي الحصول على ضمانات من وزارة المالية ووزارة التجارة تتعلق بعضها بتغطية أي عجز لو حصل في البطولة والنواحي الجمركية وهي إجراءات يفترض أن تكون روتينية.
المالية نفت ذلك فيما بعد وعن النفي نكمل غدا ..
والله من وراء القصد،،،