2014-05-27 | 07:47 مقالات

احترموا هذا الصوت

مشاركة الخبر      

لم يعد الجمهورالرياضي ذلك الجمهورالذي يتقبل مايملى عليه ويصادق على مايقال له سواء من المسؤول أو أي مصادرأخرى وسواء كان المسؤول في المنظومة الرياضية أوفي النادي خاصة جماهيرالأندية مع أنديتها فهي تعرف وتدرك وتفهم أيضا أكثرمن بعض المنتمين للنادي وحتى راسمي سياسته.

فالثقافة الرياضية توسعت وازدادت نموا.. والانفتاح الإعلامي أسهم في ذلك بشكل كبير.. ولم يعد العالم في عمومه وليس الرياضي فقط قرية كونية كما وصفه المارشال ماكلوهان في ستينيات القرن الماضي وإنما أصبح في نظري مقهى صغيرا بل أصبح كله في قبضة اليد .. ولذلك فقد بات على هذا المسؤول أيا كان موقعه أن يقدر رأي الجماهيرويحترم رؤاهم.

لوائح الأندية لدينا ونظامها له دوره في تهميش رأي الجمهوروالتفرد بالرأي بفئة معينة.. 5 أو 10 أشخاص وربما أقل يجلسون في المنصة ويصلونها معززين مكرمين يدخلون غرف الـ v.i.p في النادي وغرف مجلس الإدارة يتحدثون باسم عشرات بل ومئات الآلاف من أصحاب الحناجرالتي بح صوتها تشجيعا والتهبت أكفها تصفيقا .. تتدافع أمام الأبواب ويتقاذفها حراس الأمن .. يخرجون من بيوتهم تحت حرارة الشمس أوالمطرسراعا علهم يظفرون بمقعد مريح والراحة هنا عملية نسبية.

نظام الأندية هوالذي منح الحق لأولئك وحرم منه هؤلاء رغم أحقيتهم وهوباق مابقيت الأندية بهذا الوضع دون تعديل على أوتغييرفي طريقة إدارتها وتنظيمها الإداري والمالي.

نعم .. أولئك يدفعون (المال) عصب هذه الأندية الذي يسيرها لتقديم ناد يفرح به هؤلاء .. ولكن .. هؤلاء يدفعون عرق جبينهم وراحتهم وصحتهم أيضا .

لا نريد سلب حق أولئك .. وفي الوقت نفسه لا نريد ظلم هؤلاء .. فلكل منهم رأيه ووجهة نظره التي يجب أن تحترم .. أولئك يصنعون القرار..

لكن هؤلاء يستطيعون التأثيرعلى صناعته .. أوعلى نفاذه أوعلى نجاحه .. وهذا أضعف الإيمان .. قد تختلف هذه الجماهيرعلى بعض القرارات .. وقد تختلف على بعض السياسات .. وتختلف على كفاءة مدرب أوإمكانات لاعب لكنها في النهاية لاتختلف على حب الكيان .. وإذا ما اتفقت على رأي واحد أوتوجه واحد فهذا يعني أنه الرأي الصحيح وهنا يجب احترامه وعدم التجديف ضده لأن الخسائر في هذه الحالة كبيرة وربما تتشعب وحتى لولم تكن كذلك فهي في النهاية مؤثرة.

ماذا لواتفقت جماهيرأحد الأندية على مقاطعة تدريبات الفريق وحضورمبارياته ؟

أو استثمرت مواقع التواصل الاجتماعي في تكوين رأي عام ضد مسؤول في النادي ؟

مشكلة بعض المنتمين للأندية أومسؤوليها أنهم لايدركون أهمية الرأي العام ولاقوة تأثيره أوحجم هذا التأثيرويعتقدون أن ردود الفعل مجرد زوبعة في فنجان ..

جماهيرنا لم تصل بعد لهذه المرحلة لكنها قادرة متى ما أرادت وأرجو أن لايحمل رأيي هذا أكثرمما يحتمل ويؤخذ إلى خارج مقاصده .

جمهورالهلال

وجمهورالاتحاد ..

أنموذج حي تجسد خلال اليومين الماضيين مدى الاعتراف به واحترام رأيه ومدى تأثيره وانعكاسه على وضع كل من الناديين .

هل تم احترام هذا الرأي ؟

هل أدرك مسؤولو الناديين ذلك ؟

لا اعني حتى لا يفهم كلامي بمنحى آخرالخضوع لهم لأن هذا قد يفتح أبوابا أخرى لكن احترامه وتقبله بما يخدم الكيان .

والله من وراء القصد