لجنة تقييم اللجان
قبل أيام أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تشكيل لجنة لتقييم أعمال لجان الاتحاد خلال الموسم الماضي على أن تقدم تقريرها خلال 30 يوما وقد مضى حتى الآن نصفها وبناء على تقرير لجنة التقييم سيعاد النظر في هذه اللجان وربما إعادة تشكيلها.
كنت أتمنى لو تم تسميتها بفريق عمل لتقييم أعمال اللجان الموسم الماضي أو أي تسمية أخرى بعيدا عن مسمى لجنة التي أصبحت تثير الحساسية والتندر (لجنة لتقييم عمل لجنة) كما قال بشاربن برد
(أعمى يقود بصيرا لاأبا لكم / قد ظل من كانت العميان تهديه)
أقول هذا من باب الفكاهة والنكتة فعملها لم يتضح بعد لكن تشكيل هذه اللجنة قوبل بردود فعل من الوسط الرياضي وخاصة الإعلامي منتقدة هيئتها وتشكيلها فكيف لأعضاء من الاتحاد تقييم عمل زملائهم في اللجان الأخرى؟ بمعنى أن يطغى عليها طابع المجاملة.
شخصيا قد لا أميل لهذا الرأي كثيرا إذا وجدت الكفاءة في أعضائها لكن قراءة لأسمائها تطرح بعض التساؤلات بالفعل.
اللجنة يرأسها الدكتورعبداللطيف بخاري وتضم كلا من المهندس عبدالعزيزالقرينيس والأستاذ محمد السليم وسعد الأحمري وتتولى سكرتاريتها الأمانة العامة في الاتحاد ممثلة في الأستاذ أحمد الخميس.
الدكتورعبداللطيف هو رئيس لجنة الدراسات الإستراتيجية وهي إحدى لجان الاتحاد التي لم نقرأ أو نسمع عنها شيئا طوال الموسم.
والمهندس القرينيس عضو لجنة العلاقات الدولية المكونة من شخصين بمعنى أن نصف أعضاء هذه اللجنة هم أعضاء في لجنة التقييم.
لن أتهم الأعضاء بمحاباة زملائهم أو أقلل من كفاءتهم لكن طبيعة النفس البشرية لاترى أخطاءها وبالتالي فرئيس أو عضو اللجنة يرى أن ماقامت به لجنته هو(الصح) وإن (قصرت) فلديه المبررات لذلك التي يرى أنها أعاقت تنفيذ برامجه وبالتالي من الصعب أن يقيم عمله وماقام به.
في نظري
كان المفروض أن يكون أعضاء اللجنة من خارج مجلس إدارة الاتحاد أوعلى الأقل من أعضاء الجمعية العمومية المنوط بها تقييم عمل الاتحاد ككل طوال الموسم.
في الاتحاد 15 لجنة وهي إلى جانب المكتب التنفيذي للاتحاد:
لجنة المالية والتسويق ولجنة المسابقات واللجنة الفنية والإحصاء ولجنة الحكام الرئيسية واللجنة القانونية واللجنة الطبية الرياضية ولجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين ولجنة المسابقات ولجنة العلاقات الدولية ولجنة ألعاب كرة القدم ولجنة الإعلام ولجنة الدراسات الإستراتيجية ولجنة المسؤولية الاجتماعية ولجنة الانضباط ولجنة الاستئناف.
بعض هذه اللجان لم نسمع عنها نهائيا وبعضها تم تشكيلها مؤخرا وبدأت أعمالها كذلك ربما تحت ضغوطات بتسريع تشكيلها ومنها من تم تشكيلة دون قاعدة يستند عليها ومنها من ملأ الساحة ضجيجاً وكانت مثارالحديث وهذا أمر طبيعي لأنها في واجهة الأحداث دائما فهي في مواجهة مع المتلقي وتتعامل مباشرة مع الحدث مثل لجنة الاحتراف والمسابقات والانضباط والاستئناف والحكام ومن هذه اللجان من أثبت نجاحه وكفاءته ومنها من كانت قراراته حديث الشارع الرياضي ومصدرإثارته وعدم رضاه في كثير من الحالات وبعضها كان هناك شبه إجماع على ذلك.
رضا الشارع الرياضي أو(سخطه) ليس دليلا يعتد به في تقييم عمل هذه اللجان لأننا نعرف كيف يسيرهذا الشارع لدينا لكنه مؤشر يعطي دلالات معينة كما أن عدم تعرض لجنة ما لأي نقد ليس دليل نجاحها فهناك أسس يجب أن تؤخذ في الاعتبارعند التقييم بعيدا عن هذا كله دون أن نغفله لأهميته.. وغدا نكمل.
والله من وراء القصد،،،