2014-05-07 | 07:41 مقالات

الاحترافوكشف المستور

مشاركة الخبر      

تعتبرلجنة الاحتراف مع لجنة المسابقات أكثرلجان اتحاد القدم نجاحا خلال الموسم الماضي وهذا الرأي ليس فرديا أو انطباعا شخصيا بقدرما أكده عمل هاتين اللجنتين على أرض الواقع.

لجنة الاحتراف ربما كانت الأكثرنجاحا ووضوحا في عملها لحساسية الملفات ألتي تواجهها فقد بدأت من حيث انتهت اللجان ألتي سبقتها واستفادت من خبرتها والأسس ألتي وضعتها ومزجت ذلك بروحها الشبابية الحية وتجربتها الميدانية من خلال عملها السابق في الأندية وهي خيرمكان لصقل التجارب وإعداد الكفاءات فأجرت بعض التعديلات على لائحتها وأضافت أشياء أخرى بما يتناسب وروح العصرومتطلبات المرحلة.

جميع التعديلات ألتي أجرتها اللجنة وجميع القرارات التي اتخذتها بمافي ذلك تسجيل لاعبين ورفض آخرين أومنع أندية .. إلخ. لقيت ترحيبا كبيرا وإجماعا عليها من الوسط الرياضي مهما كانت هذه القرارات لثقة هذا الوسط في عمل اللجنة ولأنها اعتمدت مبدأ العدل والمساواة وتطبيق اللوائح في حق الجميع مما أسهم في نجاح تجربة الاحتراف وساعد الأندية على تجاوزبعض الأزمات أوعدم الوقوع في أزمات جديدة يمكن أن تضاعف من مشاكلها المادية وحتى لوحصل شيء من الاعتراضات أوالملحوظات حول بعض القرارات فهي لاتعدوكونها آراء شخصية لاتمثل الجهات الرسمية التي مستها القرارات.

آخرقرارت اللجنة مايتعلق بلاعب الرائد عبدالعزيزالجبرين والذي يعتبره كثيرون قرارالموسم.

كثيرون كانوا يتوقعون أن ينتهي تسجيله في أحد الناديين (الهلال أوالنصر) أوإبقاءه في ناديه كحل وسط استنادا على بنود معينة في اللائحة وإغلاق الملف لكن اللجنة التي تهمها المصلحة العامة أرادت أن تضع حدا لكل تلاعب يمكن أن يخرج بالاحتراف عن مساره الحقيقي سواء كان مقصودا أوعن حسن نية من خلال دراستها لكامل ملف القضية ومعاقبة كل الأطراف كل بحجم خطئه ووفق مايستحق.

كانت هذه القضية اختبارا حقيقيا للجنة أثبتت من خلاله قوة شخصيتها بغض النظرعن أطراف القضية في رسالة واضحة للجميع بأنهم سواسية أمام القانون وأن اللوائح تحكم الجميع.

لن أتطرق إلى القرارات التي عرفها الكل بصرامتها وقوتها لكنني أشيرإلى أن هذه القضية كشفت مايدور في الخفاء بين الأندية ووكلاء اللاعبين وغيرهم من مخالفات واضحة وصريحة وتلاعب أوتحايل على اللوائح.

من الطبيعي أن هذا لايتم أثناء التطبيق أوالتسجيل لكن ما أعنيه مايسبق ذلك من أمورتمهيدية تتعلق بانتقالات اللاعبين والعروض المقدمة لهم ودوروكلاء اللاعبين في ذلك.

وكشفت أيضا عدم فهم بعض منسوبي الأندية واللاعبين وحتى وكلائهم اللوائح ومعنى الاحتراف الحقيقي أوأنهم يفهمونها لكنهم يبحثون عن أساليب للتحايل والالتفاف عليها لتحقيق مصالح شخصية.

من حق اللاعب أن يبحث عن العرض الأفضل.

ومن حق وكيله البحث له عنه وتوجيهه.

لكن ليس من حقه الهروب والاختفاء في محاولة للي الذراع أو لمآرب أخرى والانقطاع عن التمارين ومخالفة لوائح الاحتراف.

ومن حق أي ناد المزايدة ورفع قيمة العقد.

لكن هذا كله يجب أن يدوروفق الأطرالقانونية واللوائح وليس خلف الكواليس وصراعات أندية ومزايدات منسوبيها بحثا عن الذات أكثرمن البحث عن مصلحة اللاعب أومصلحة النظام.

من حسن حظ الوسط الرياضي وربما سوء حظ بعض الأطراف أن قضية الجبرين اصطدم فيها (الجبابرة) وأعني الهلال والنصرلهذا انكشفت وكشفت المستورومن المؤكد أن هناك قضايا كثيرة مشابهة انتهت دون علم اللجنة وهي لاتتحمل مالا تعلم عنه.

والله من وراء القصد