2014-05-03 | 07:41 مقالات

الشباب بطل صنع نفسه

مشاركة الخبر      

إنه الشباب

شيخ الأندية

(شباب) لايشيخ أبدا

و(شيخ) يعيش روح الشباب على طول المدى ..

يجمع حكمة الشيوخ وخبرتهم

وروح الشباب وتوثبهم..

يملك تجربة الشيوخ .. وطموح الشباب.

قالها الشباب للأهلي وهويفوزأمامه بكأس الملك 2014

بالأمس وفي لقائنا الأول قبل 44 عاما كنت غضا يافعا أعيش طيش الشباب وطموحه لكني لم أكن أملك خبرتك وحكمتك.

أما اليوم وقد بلغت من العمرعتيا واستويت على سوقي فقد جاء الوقت المناسب لأبادلك التفوق.

الشباب

بطولة الأمس لم تكن ردا على الأهلي فهوتنافس شريف وتفوق متبادل لكنها رسالة للجميع ..

الشباب الذي فازبجميع البطولات المحلية أراد أن يستثمرفرصة عودة بطولة غابت 25 عاما بنظامها التقليدي وعزت عليه آنذاك ليكون بطلا لكل البطولات.

الشباب

رمزالبناء الحقيقي .. والعمل الحقيقي .. والصبرالحقيقي والوفاء.

جمهورالشباب حق أن يضرب به المثل وأعني جمهوره الذي لازمه طوال مسيرته ومنذ تأسيسه دون أن تجرفه التيارات التي جرت ضده والأمواج التي علت فوقه.

44 عاما من الصبروالوفاء .. والحب والولاء يترقب بسمة طال انتظارها.

في 1970 كانت المحاولة الأولى لزرع هذه الابتسامة لكنه كان شابا لم يتجاوزالـ 23 من عمره يتوقد حماسا لكن الحماس لايكفي لأن الخصم وقتها كان الأهلي بخبرته.

وفي 1980 كانت الثانية لكنها أيضا اصطدمت بالهلال وبتأريخه وجبروته.

وعندما بلغ الشباب أشده وبلغ مرحلة الأربعين سنة وأوتي الحكمة والعلم أدرك كيفية التعامل مع النهائيات وتعرف على طريق البطولات فحصد خلال عقدين من الزمن ماعجزعنه آخرون يفوقونه تأريخا معها وأرقاما وتجربة ومواقف.

فأتته البطولات (منقادة / إليه تجرأذيالها)

فكأنها (لم تك تصلح إلا له / ولم يك يصلح إلا لها)

الشباب

رمزومثال يحتذى في تأسيس جمهوروفي لم يؤسسه الإعلام ولم يسهم في صناعته الآخرون.

جمهوردائم لا تؤثرفيه العواصف ولا يتأثربالمواقف.

جمهورلا يتبدل ولا يتحول.

وإنما صنعه التأريخ وصنعته الإنجازات وأسست له البطولات فكان الأكثروفاء من غيره والأكثرقربا من ناديه فحق له بعد عقود من الصمت أن يبتسم في كل عام مرة أومرتين.

بطولة الأمس أراد الشباب أن يؤكد من خلالها أنه وهوعلى مشارف الـ 70 يعيش شيخوخته بروح الشباب.

وأنه رغم تقدمه في السن لازال قادرا على العطاء لاتهزه المواقف ..

ولا تؤثرفيه العواصف ..

بل تزده قوة على قوته ..

وثباتا في مواقفه ..

بطولة الأمس لم تكن بطولة عادية أمام خصم عنيد ..

ولم يكن تتويجا عاديا يتم مع كل كأس ..

بطولة الأمس بطولة ثلاثية الأبعاد تحدث لأول مرة وربما قد لاتتكرر..

فهي إلى جانب هذا كله ..

بطولة في ذكرى البيعة ..

وبطولة في افتتاح جوهرة الملاعب ..

وبطولة كهذه تظل متميزة في تأريخها ..

ومتميزة في أحداثها ..

بطولة لاتسقط من الذاكرة ..

ولاتمحوها الأيام ..

ويسجلها التأريخ في أنصع صفحاته ..

وهي شهادة لاتقبل التزويرولا التأويل ..

وهل هناك أبلغ من أن يصادق عليها التأريخ ويشهد عليها الزمن؟

والله من وراء القصد.