2014-04-21 | 07:37 مقالات

الزيادة ولغة الأرقام

مشاركة الخبر      

تحدثت عبر أكثر من زاوية عن الهبوط لدرجة أدنى وتحديدا من دوري جميل إلى دوري ركاء (الدرجة الممتازة للدرجة الأولى) وقلت إنه حديث ذو شجون وهو حديث كل موسم بعد نهايته حيث يأخذ الهابطان والمنتمون إليهم والمتعاطفون معهم زمام الحديث والمطالبة بزيادة عدد الفرق بهدف البقاء حتى وإن وضعوا مبررات أخرى.

ورغم تأكيدات بعض مسؤولي اتحاد القدم ولجنة المسابقات بالذات وهي المعنية أكثر بالموضوع عن صعوبة زيادة فرق دوري جميل إلى 16 فريقاً لأن أجندة الموسم لاتحتمل ذلك إلا أن موقفين لفتا الأنظار وأعادا خلط الوراق من جديد:

ـ تصريح المتحدث الرسمي باسم الاتحاد بأنه متى ماطلب الاتفاق والنهضة زيادة فرق الدوري فستتم مناقشته.

ـ طلب اتحاد كرة القدم من لجنة المسابقات وضع جدولين لدوري الموسم المقبل أحدهما على أساس 14 فريقاً والآخر16

وقد تحدثت عن هذين الموقفين بالتفصيل وأشرت إلى أن تضمين الاتفاق والنهضة لخطاب طلب زيادة الفرق استعدادهما للتنازل عن حقوقهما المادية غير منطقي أو قانوني، وهو عيب يسجل في حق الناديين والاتحاد ولهذا ليس غريباً أن تطالب أندية أخرى بالصعود مقابل أن تدفع مادياً كنادي الوحدة الذي صرح رئيسه بذلك وأضيف اليوم نقطتين:

ـ إن الاتحاد وهو يطلب جدولين يريد أن يستند على أساس يرفض به الزيادة أو يوافق عليها من أصحاب الشأن (المسابقات) كما قلت أمس أوأنه يريد أن يكون جاهزا لكل الإحتمالات.

ـ أن الاتفاق والنهضة وهما يخطوان هذه الخطوة (الاستعداد للتنازل) أصبحا هما من يحدد آلية الهبوط أو البقاء والزيادة التي هي مسؤولية الاتحاد.

الرياضيات لغة المنطق وبحكم التخصص الأكاديمي فقد حببت لي لغة الأرقام والتعامل معها وهي لغة صادقة ومنطقية تعتمد العقل وليس العاطفة التي هي مشكلتنا في كثيرمن القرارات وقد وعدت بأن أتحدث اليوم بهذه اللغة فيما يتعلق بفرق دوري جميل وإمكانية زيادتها من 14 إلى 16 فريقاً.

فإلى جانب المسابقات المحلية المعروفة ومشاركات الأندية السعودية في بطولة الأندية الآسيوية كأمور أو برامج ثابتة ضمن أجندة الموسم فإن موسم هذا العام سيشهد حدثين هامين هما كأس الخليج التي تستضيفها المملكة، وكأس أمم آسيا في أستراليا وبلغة الأرقام:

ـ بطولة الأندية الآسيوية 6 جولات.

ـ كأس ولي العهد 5 جولات.

ـ كأس الملك 6 جولات.

ـ كأس الأمم الآسيوية 23 يوما ومثلها معسكر واستعداد (7 أسابيع).

ـ كأس الخليج أسبوعان ومثلها استعداد ومعسكر(4 أسابيع وربما 5).

والمنتخب سيعسكر نهاية مايو إلى بداية يونيو أي أن شهري يونيو ويوليو سيكونان إجازة للاعبين واستعداد الأندية للموسم القادم ويتخللهما كأس العالم ورمضان المبارك وهذا يعني أن الموسم القادم لن يبدأ قبل منتصف أغسطس وينتهي منتصف مايو أي ما يعادل 39 أسبوعا وإذا أخذنا في الاعتبار أن بطولة الأندية الآسيوية ومسابقتي كأس الملك وولي العهد تقام مبارياتها وسط الأسبوع فهذا يعني أن مباريات الدوري ستقام أسبوعيا ويصعب ضغط الدوري وإذا كانت دورة الخليج وكأس آسيا وعيد الأضحى تستغرق ما لا يقل عن 12 أو13 أسبوعا فبعملية حسابية بسيطة يتبقى من الـ 40 أسبوعا 27 أو26 وهي عدد أسابيع الدوري بـ 14 فريقاً في حين تحتاج الـ 16 فريقاً لـ 30 جولة مع أننا لم نشر إلى أيام (فيفا) التي يتوقف فيها الدوري.

هذا رأيي بالأرقام عدا ذلك سيترتب عليه أمور أخرى.

والله من وراء القصد،،،