GAME OVER
نعم "انتهت اللعبة" كما يقولون وتم حسم الدوري بعد ماراثون طويل في مسافته سريع في إيقاعة وزمنه، فبالأمس كنا نحلل ونتوقع ونتساءل إذا ماكان الدوري سيأتي ببطل جديد ؟ وهوما استبعده كثيرمن المحللين معتبرين أن الموسم الماضي كان إستثنائيا لكن أي من هؤلاء لم يكن يتوقع هذه النهاية سواء في هوية البطل أوفي مسيرته ومسيرة الدوري حتى البطل نفسه دون إقلال من أحقيته.
ورغم أن الحقيقة تقول لازال في الوقت بقية وجولتان لابد من التصديق خلالهما على الحسم إلا أن المنطق يقصي الحقيقة في بعض الأحيان والنسبة التي كانت تدورفي فلك الـ 50% صعودا ونزولا تلاشت ووقف النصرعلى الباب ينتظرالإذن بالدخول وأصبحت تتجاوزنسب الانتخابات العربية 99.99% لكننا نترك هذه النسبة الضئيلة لتقفيل الحساب الختامي الذي لايكفي ليظل مفتوحا أوتتم إعادة النظر فيه خسارة النصرلمباراتيه القادمتين أمام الشباب والتعاون وفوزالهلال على النهضة والفتح بل يتجاوز ذلك إلى كسر فارق الأهداف بحيث يكون ما يسجله الهلال لصالحه وما يدخل مرمى النصر يتجاوز الـ 10 أهداف صافية .
انتهت اللعبة وحسم النصرالموقف وهومرشح لتسجيل رقم قياسي جديد في رصيد النقاط ليكسررقما ظل ثابتا لم يتغيرمنذ إقرارالـ 14 فريقا في الدوري وقف عنده كل من الهلال والشباب والفتح كأبطال للمواسم الثلاثة الماضية (64 نقطة) واحتفظ الهلال بمركزالوصافة والتأهل آسيويا فيما لازال السباق على أشده بين الأهلي والشباب لخطف البطاقة الثالثة التي قد تؤهله لبطولة الأندية الآسيوية.
لنترك هذا لحديث قادم وندخل الأهم فقد جاء الحسم ليوجه الأنظارإلى الصراع على مراكزالوسط والهروب من الهبوط بعد أن كانت منصرفة لمتابعة الصدارة وحسمها وهوأمرطبيعي إذا ماكان المتنافسان هما النصروالهلال.
رسميا هبط النهضة وعاد من حيث أتى من دوري ركاء ودارت الرحى بين 8 فرق يختلف بعدها عن مركز(الطحن) لكن 5 منها هي التي تعيش فيه وتعيش الصراع وتعايشه.
الاتحاد ابتعد قليلا بـ 29 نقطة وإن لم يلعب لنفسه لعبت له الفرق وينتظرالفتح والفيصلي ولكل منهما 28 نقطة جولة قادمة قد تعلن ذلك رسميا فيما تعيش فرق نجران والشعلة والاتفاق والعروبة والرائد تحت رحمة (عصا الرحى) أولنقل بلغة أخرى دخلت غرفة الـ (إن عاش)
أعتقد أن الاتفاق هوالحالة الأصعب من خلال تخطيط القلب الذي يبين بطء النبض لديه فأمامه الفيصلي ثم الأهلي ونجران الذي سيقابل الأهلي والاتحاد وكذلك الرائد الذي سيلتقي الفتح والشعلة فيما العروبة سيقابل التعاون والشباب.
ربما كانت المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا التنافس والصراع بين مثل هذ العدد والتدافع على الخروج من هذا النفق في ظل بوابة صغيرة لاتتسع لأكثرمن واحد مما يعني وقوع الضحية وهي المرة الأولى فيما أعتقد التي يدخل في هذا الصراع بعض (الهوامير) مما يؤكد عدالة المنافسة كالاتحاد والاتفاق أوالفتح باعتباره بطل الموسم الماضي فـ (ارحموا عزيزقوم ذل).
حلق النصروالهلال في الصدارة منذ وقت مبكر تاركين لبقية الفرق الخيار بين المنافسة على المركز الثالث أوالصراع (من أجل البقاء) ما جعل البعض ينظرمن هذه الزاوية إلى ضعف الدوري أوالمنافسة هذا الموسم وهذا وإن كان صحيحا أومقبولا إلا أنه لايقلل من جدارة البطل وإن غرد خارج السرب طويلا لكنها ليست المرة الأولى فقد غرد من قبله أبطال آخرون.
والله من وراء القصد