للتاريختغريدة الإفك
كنت أنظر لما يكتب أو يطرح من نقاش دائما بحسن النية حتى وإن خرج عن النص وأعيده في كثير من المرات إلى قلة الخبرة أو إلى وجهة نظر مبنية على الاجتهاد، ولابد أن تحترم ملتمساً العذر لهؤلاء (التمس لأخيك المسلم 70 عذرا) لكن بعد زاويتي الجمعة الماضية (الهلال7 النهضة 1) أيقنت أن هناك فئات من الوسط الرياضي تسيء لنفسها وتسيء لهذا المجتمع، وأن هناك (تعمدا) يتجاوز حسن النوايا والاجتهاد بهدف الإساءة لكيانات معينة حتى لو كان على حساب الحقيقة والمصداقية والإساءة للآخرين.
الأربعاء ليلة الخميس الماضي ـ كما أشرت ـ وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء ملخصها أن مباراة النهضة والهلال عام 1398هـ كانت آخر مباراة في الدوري وكان المهزوم سيهبط للدرجة الأولى وأن الهلال يحتاج لـ 7 أهداف حتى لا يهبط وفتح النهضاويون مرماهم لتنتهي المباراة7/1 للهلال ومختومة بعبارة بصمة عار في تاريخ الكرة السعودية ما يحاول أن يحجبه الإعلام الهلامي.
واستفسرت من الصديق عبر رسالة عن قصده من ذلك ومضى18 ساعة لم يرد وأرسل رسائل غيرها ولكون القضية تتعلق بتاريخ وتوثيق فقد بينت حقيقة تلك المباراة وقلت إنني لم أفكر في الكتابة عنها رغم ما أثير ويثار حولها بين فترة وأخرى لكن إقحامي في الموضوع أجبرني على ذلك وباختصار شديد أوضحت أن المباراة لم تكن آخر مباراة وإنما الجولة 12 ناهيك من التناقض فإذا كان الخاسرسيهبط للأولى فيكفي هدف أوهدفين لماذا7 ثم إن النهضة لايمكن أن تتنازل عن النتيجة وتخسر إذا كان ذلك سيؤدي إلى هبوطها وإذا كان الهلال يحتاج7 أهداف لماذا فازبفارق 6 ولم يفزبـ7ـ0 أو8ـ1 طالما أن هناك اتفاق؟ كما أشرت إلى ترتيب فرق الدوري آنذاك قبل المباراة المذكورة وبعد نهاية الدوري.
ماقلته حقائق دون الإشارة أوالإساءة لفرق أخرى ويمكن التأكد منها بالعودة لجدول ذلك الدوري وترتيب الفرق وهو متاح لمن أراد ومع ذلك فوجئت بالبعض وخاصة زملاء إعلاميين يفترض أن يدركوا أمانة الكلمة وأهمية المعلومة يختارون مقدمة الزاوية أو الرسالة فقط على طريقة (لاتقربوا الصلاة) وينشرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ناسبينها لشخصي على أنني شاهد عصر على حادثة (لم تحدث) و(حقيقة مزورة).
هذا التصرف جعلني أؤمن أن هناك من لايتوانى في الكذب وتزييف الحقائق في سبيل الوصول لمبتغاه والهدف الذي يريد في وقت كنت أستبعد وجود هذه النوعية وعتبي ليس على هؤلاء من محدودي الثقافة والتفكير ولايعون أبعاد هذا التصرف من أصحاب (القص واللزق) بقدر ما أعتب على زملاء تربطني بهم علاقة مودة وزمالة وعمل بعضهم تعود لما يقارب 30 عاما ويعرفون أنني ولله الحمد طوال تاريخي لم ولايمكن أن أسيء للآخر أوأقلل من شأنه أو أستخدم تلك المصطلحات الواردة في نهاية الرسالة وما شابهها بل وأرفضها تجاه أي ناد أوأشخاص ومع ذلك قادوا الركب في ما يمكن أن أصفه بـ (تغريدة الإفك).
هؤلاء يفترض أن يكونوا قادة فكر وتنويرللرأي بدلا من تضليله وما كنت سأرد بعد أن تولى ذلك عدد من المغردين لولا ما وصلني من بعض الزملاء والأقارب والأصدقاء متسائلين هل صحيح أن هذا يصدر مني ومستغربين حدوثه.
أتمنى من هؤلاء الزملاء وقد ملكوا شجاعة (تزييف الحقيقة أو ترويجها) أن يملكوا ذات الشجاعة بالاعتذار بعد أن تبين لهم أو يبحثوا عنها للتأكد وأثق أنهم ليسوا بحاجة لذلك لأنهم يدركونها من خلال الزاوية السابقة وربما قبلها.
والله من وراء القصد،،،