ما يحتاجه دوري ركاء
خسر الوحدة متصدر دوري ركاء على ملعبه مباراته أمام الجيل الذي كان عاشر الترتيب في الجولة 22 (قبل الماضية) بـ 1ـ2 واعترض على الهدف الثاني الذي جاء من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من المباراة وحتى لو فرضنا جدلا عدم احتسابها فالنتيجة في النهاية تعادل وخسارة نقطتين ثم خسر في الجولة الماضية (23) أمام الحزم (ثامن الترتيب) بهدف للاشيء مما يعني أن هناك خللاً ما في الفريق ومع ذلك مازال محتفظاً بالصدارة بفارق الأهداف عن هجر وبـ41 نقطة.
الحديث هنا ليس عن الوحدة ولكن عن دوري ركاء الذي أثبت أنه أقوى ندية وأكثر إثارة من دوري جميل ومع ذلك ظل بعيدا عن أنظار المراقبين والمحللين الرياضيين والبرامج الرياضية المعروفة وحتى الصفحات المقروءة.
في دوري ركاء:
ـ تتقارب النقاط بين الفرق الـ 16 (الفارق بين المتصدروصاحب المركز الأخير هو25 نقطة) في حين أن الفارق في دوري جميل (14 فريقا) هو48 نقطة.
ـ صاحب المركز الـ13والـ14 المرشح للهبوط مرشحان في ذات الوقت للصعود لدوري جميل وصاحب المركز الثالث معرض للهبوط بنفس الحسبة والطريقة ونحن هنا نتكلم حسابيا وليس من الناحية الفنية للتدليل على قوة الدوري وإثارته.
ـ يتساوى المتصدر ووصيفه حتى الآن بـ 41 نقطة بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركزالثالث و3 عن الخامس (الخليج الذي خسر آخر مباراتين أمام الطائي0ـ1 والوطني 1ـ2) بغض النظر عن ظروف مباراة الوطني في حين أن الفارق في دوري جميل بين المتصدرووصيفه 9 نقاط وعن الثالث23 نقطة و29 نقطة عن الخامس.
ـ مضى حتى الآن 22 جولة من دوري جميل و23 من دوري ركاء والمعدل النقطي لمتصدر جميل 2,72 نقطة في المباراة الواحدة في حين أن المعدل للمتصدر في ركاء هو1.78 نقطة عن كل مباراة.
ولو أردنا المزيد من التفاصيل والإحصائيات لوجدنا الكثير من الحقائق لكني أوردت هذه الأمثلة فقط للتأكيد على قوة هذا الدوري والمنافسة بين فرقه أكثر منه في دوري جميل.
قوة الدوري ليست وليدة هذا الموسم فقد لاحظنا كيف تم حسم الصعود الموسم الماضي بعد أن تساوت 3 فرق في المركزالثاني لكنه أصبح يزداد قوة موسماً بعد آخر ولعل دخول القطاع الخاص ممثلا في (ركاء القابضة) لرعاية الدوري ودعمه ودعم المدرب الوطني فيه ودعم المميزين كان له دوره في منحه هذه القوة من التنافس ولاشك أن زيادة الفرق إلى 16 فريقاً أسهم في ذلك بشكل ملحوظ وهو الذي سبق وأن طالبت به من عدة مواسم ليصبح القاعدة للمنتخب ولكثير من الدراسات.
دوري ركاء
يجب ألا نتعامل معه كدوري فقط ومنافسه بقدر ما نوليه أهمية خاصة وليكون أيضا قاعدة للمنتخبات لأن دوريا بهذه القوة لا بد أن يصنع نجوما قادرين على التعامل مع الأحداث ويصنعون الفارق.
شهد دوري ركاء العديد من أخطاء التحكيم كان لها تأثيرها على مسيرة بعض الفرق قد تحرمها من الصعود لدوري جميل أو تدفعها لمغادرة دوري ركاء والجولات السبع المتبقية حساسة وتحمل من الأهمية الشيء الكثير وتقع على لجنة الحكام مسؤولية كبرى في الاهتمام بها وتكليف حكام ذوي كفاءات عالية ومراقبتهم حتى لا تضيع حقوق الأندية ولتعذرني اللجنة وغيرها لو طالبت بأن يكون لهم الحق في حكام غير سعوديين سواء من المنطقة أوغيرها إذا كانت حقوقهم ستضيع على أيدي مثل هؤلاء الحكام.
والله من وراء القصد،،،