أولمبياد القطاعات الأمنية
انطلق يوم أمس على ملاعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأولمبياد الرياضي الأمني لقطاعات قوى الأمن الداخلي على كأس وزارة الداخلية وإن كنت أتحفظ على كلمة (الأمني) ضمن تسمية الأولمبياد إذ يمكن الاستغناء عنها في تسميته فـ (قطاعات قوى الأمن) تغني عن التعبيربل هي الأبلغ والاصح إلا إذا كان لدى الأخوان وجهة نظرإذا ما أرادوا إطلاقه كمسمى مختصرللأولمبياد فيقولون (الأولمبياد الأمني) وحتى الاختصارفي نظري يمكن أن يكون (أولمبياد القطاعات الأمنية)..
على العموم ليس هذا هوالمهم وهم أدرى بالشان فالمهم هوانطلاق هذا الأولمبياد الذي هوفي الأصل بطولة كرة القدم على كأس وزيرالداخلية (الأميرنايف رحمه الله) وتم تطويره وتوسيعه ليشمل العديد من الألعاب وتصبح (أولمبياد) وإقرارتنظيمه كل سنتين.
والحقيقة أن هذا الأولمبياد قد تأخرعن موعده ولكن ربما كانت لدى القائمين على الاتحاد السابق أوالقطاعات الأمنية ظروفهم إلا أن الاتحاد الرياضي السعودي لقوى الأمن الداخلي الحالي برئاسة اللواء الدكتورمحمد بن عبدالله المرعول خطا خطوات كبيرة نحوتفعيل دوره فبعيدا عن الألعاب الرياضية كان له العديد من البرامج عبرتنظيم بعض الندوات المهتمة بالجوانب الرياضية وغيرها من الألعاب والنشاطات إلى جانب العديد من البطولات المحلية الأخرى.
الأولمبياد الأمني يشارك فيه 10 قطاعات تتنافس في 5 ألعاب هي كرة القدم والكرة الطائرة وألعاب القوى والسباحة والكاراتيه ومن الواضح أنه تم اختيارهذه الألعاب بعناية خاصة الفردية وعلاقتها بالقطاع الأمني عموما ورجل الأمن على وجه الخصوص وأتمنى لويشمل الأولمبياد في دوراته المقبلة ألعابا أخرى لاتقل أهمية مثل الرماية والجودو ورفع الأثقال وعموم ألعاب الدفاع عن النفس.
الرياضة في القطاعات الأمنية ليست وليدة السنوات الأخيرة وأتذكر وغيري قبل أكثرمن 3 عقود أو4 أن كثيرا من أبطال المملكة في ألعاب القوى خاصة المسافات الطويلة (اختراق الضاحية) على وجه الخصوص هم من المنتسبين لقطاع الأمن ولازال كثيرمنهم كذلك وهذا يعني أن التعاون بين القطاعين الأمني والرياضي أوالشبابي قائم مع نشأة هذين القطاعين ليس في مجال حفظ أمن الملاعب أوالمنشآت الرياضية فقط ولكن حتى في مجال المنتخبات الرياضية وتبادل الخبرات والكفاءات.
الاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي يمرهذه الفترة بمرحلة تطوير وانفتاح على القطاعات الرياضية المختلفة وعلى المجتمع بصورة عامة ولديه برامج عمل وتوجهات واضحة في هذا المجال في رفع مستوى الوعي والأداء لدى الرياضيين في القطاعات الأمنية وهذا يتطلب منا جميعا سواء في الإعلام أوالاتحادات الرياضية دعم هذا التوجه والوقوف معه وأثق تماما أن هذا الأولمبياد وخلال السنوات القادمة سيكون أحد روافد المنتخبات السعودية بالعناصرالمؤهلة إداريا وفنيا.
الاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي والقطاعات الأمنية بصورة عامة وهي تسيرنحوهذا التوجه وتنظيم الأولمبياد الخاص بالقطاعات الأمنية كل سنتين أصبحت بحاجة إلى ملاعب ومنشآت رياضية خاصة بها بل هي احوج ما تكون لمدينة رياضية متكاملة بدلا من الإعتماد على القطاعات الأخرى التي ليس شرطا أن تتواءم ظروفها معها في كل الأحوال والحاجة هذه ليست فقط من أجل الأولمبياد ولكن لعموم القطاعات الأمنية التي تمثل الرياضة بالنسبة لها رقما هاما في مناهجها وتوجهها ولعل وجود رجل مثل الأميرمحمد بن نايف على هرم هذا القطاع وهوخيرمن يدرك أهمية الرياضة بالنسبة لرجل الأمن كفيل بتحقيق ذلك.
والله من وراء القصد