الاتحادولجنة الحكام (1)
يبدوأن فوزالنصربكأس ولي العهد وصدارته للدوري حتى الآن بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه غريمه الهلال ولم تبق منه سوى 5 جولات (15 نقطة) مما يعني حسم البطولة له بنسبة تتجاوزالـ 90% أقول يبدوأن هذا سينعكس على الجولات المقبلة فتشهد في عمومها نوعا من الهدنة بين الإعلام ومنسوبي الأندية من جهة والتحكيم من جهة أخرى.
فوزالنصروصدارته تعني التقليل من حدة المنافسة على البطولة وربما الشعوربانعدامها مما يؤدي إلى التخفيف من الضغط على الحكام سواء كان ضغطا ذاتيا أومن قبل الأندية والإعلام وهذا ماسيقلل من هذه الأخطاء وإن كنت أعتقد أن المشكلة قد تنتقل لفرق المراكزالمتأخرة التي تصارع على الهروب من الهبوط لكنها في كل الأحوال لن تكون بذات القدرة والتأثير كما هوالحال مع فرق الصدارة.
هذه الأمورلوحدثت وأعني قلة الأخطاء يجب أن لاننظر لها على أنها تحسن في الأداء التحكيمي وأن لا تصرفنا عن حقيقة ضعف هذا الأداء خلال الموسم وكثرة الأخطاء بشكل ملحوظ ولافت للنظروهوما أكد عليه أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في إجتماعه الأخيرألذي أمضى 3 ساعات في مناقشة لوضع التحكيم مع رئيس لجنة الحكام وطالبوا فيه رفع زيادة عدد الحكام الأجانب إلى 5 بدلا من 3 في المباريات المتبقية حيث لم يعد الوقت يحتمل المزيد من الأخطاء وهدد حينها رئيس اللجنة بتقديم استقالته إذا تم إقرارذلك معتبرا أن هذا يؤثرعلى أداء الحكم المحلي وتطوره وأنه يثق تماما في حكام لجنته وإمكاناتهم ويعلن تمسكه برأيه في الموافقة على 3 حكام أجانب فقط لكل ناد في الدوري.
إجماع الأعضاء على هذه الأخطاء ينفي تأثيرالميول والعواطف ويؤكد أنها أخطاء عامة وإذا كان كل رئيس لجنة من لجان الاتحاد أيا كانت سيهدد بالاستقالة إذا تمت مناقشته من قبل الأعضاء في أداء لجنته فليس هناك مبررلتقييم عمل اللجان ولا لدور أعضاء الاتحاد في تطويرآلية العمل.
أما موضوع السماح بحكام خليجيين أوعرب كحل وسط لانخفاض تكلفتهم إلى الثلث عن الحكام العالميين الأجانب بحكم مصاريف السفرلقرب المسافة وقيمة المكافأة مما يتيح الفرصة للأندية الأقل إمكانيات من الاستعانة بهم حيث يكلف الطاقم الخليجي40 ألف ريال مقابل 150 ألفا للطاقم الأجنبي ففي نظري أن جنسية الحكم لاعلاقة لها بالثقة في الحكم المحلي من عدمه فمجرد وجود حكم غيرسعودي كاف للدلالة على هذه الثقة فإما أن يكون سعوديا أولايكون وقد استمعت لرأي عضو شرف في أحد الأندية المتضررة من التحكيم هذا الموسم ومن اندية الإمكانات المحدودة عند سؤاله عن الحكام الخليجيين فقال (أنه لافرق بينهم وبين الحكام السعوديين فالثقة فيهم معدومة بانيا رأيه على علاقات هؤلاء الحكام مع بعضهم)
لست مع هذا الرأي مع احترامي له لكنني أرى أننا يجب أن لانفرق في جنسية الحكم طالما أن المبدأ (غيرالسعودي) موجود وأن يعطى كل ناد الحق في استقدام 5 طواقم تحكيمية في االدوري إذا رأى أعضاء الاتحاد منطقية هذا الرقم على أن تترك لكل ناد حرية إختيارالمنطقة (أوربا أوالعرب أوالخليج) دون أن نلزمه بذلك طالما أنه سيدفع التكاليف كاملة أوأن يكون هناك تنسيق بين طرفي المباراة في تحمل هذه التكاليف.
وغدا نكمل مادارحول الإعلام والحكم الهويش.
والله من وراء القصد