2014-02-04 | 09:28 مقالات

ما بعد كأس ولي العهد

مشاركة الخبر      

قبل مباراة النصروالهلال على نهائي كأس ولي العهد بل ومنذ أن تحدد طرفا النهائي دار تساؤل في الأوساط الإعلامية الرياضية والمجتمع الرياضي بوجه عام عن مدى تأثيرالمباراة على مستقبل كل منهما في الدوري؟

بل إن البعض طرحه بصورة أكثر تحديدا:

كيف سيكون تأثير الخسارة على أي منهما ومسيرته في الدوري؟

والواقع أن تأثير نتيجة المباراة يجب أن يؤخذ في الحالتين (الفوز والخسارة) لأنه لايمكن بأي حال من الأحوال فصل أي منهما عن الآخر وبالتالي فكل منهما له تأثيره على الفريق وأثره في مسيرته وحتى نتيجة المباراة فيها تفصيل.

فالفوز أو الخسارة بركلات الترجيح غيرها في الوقت الإضافي وغيرها في الوقت الأصلي.

والفوز بجدارة والخسارة المستحقة تختلف عن الحظ أو عوامل أخرى.

بعد نهاية الدورالأول من الدوري وتصدرالنصر بفارق 4 نقاط عن الهلال قلت هنا إن النصرهو الأقرب بنسبة 60% وبعد تعادل الهلال والأهلي وإتساع الفارق إلى 6 نقاط أعطيت النصر ما لايقل عن70% أما الآن وبعد نهائي كأس ولي العهد وفوز النصر فإن هذه النسبة ارتفعت إلى80% وربما 85 وهناك من يرى أنها تجاوزت الـ 90% والبعض سلم الأمر كلية للنصر لكن لابد من ترك مساحة لعنصر المفاجأة أو(للعبة كرة القدم) فلازال الوقت مبكرا للقطع النهائي.



النصر

ربما لم يضع النصراويون في أذهانهم الفوز بهذه البطولة خاصة عندما بدأ التركيز على بطولة الدوري بعد أن شعروا بأن الطريق بات ممهدا أكثر لكن عندما وصلوا النهائي وبدت ملامح الفوز به تتضح بعد نهاية الشوط الأول كان لابد من خطف بطولة تتراءى أمامهم في اليد خير من أخرى لازالت تنتظرهم بل إن الفوز(اليوم) سيكون عاملا مهما ومساعدا على الفوز غدا.

فوز النصر بكأس ولي العهد لم يكن فوزا عاديا فقد كان له تأثيره من ناحيتين:

ـ أن الفريق بدأ يشعرأنه (بطل) بل أصبحت هذه حقيقة وبدأت ثقافة الفوز لديه تتطور إلى ثقافة بطولات بمعنى أنه أصبح يقول (أنا مؤهل فلماذا لا أكسب)

ـ أنه الفوزالثاني له على غريمه ومنافسه على الدوري الهلال وبذات النتيجة خلال شهرين وهو الذي سيقابله بعد أقل من3 أسابيع في مباراة يرى كثيرون أنها ستكون الفاصلة وسيدخلها النصر بمعنوية عالية بعد فوزين متتاليين وكسر ما يراه البعض (العقدة) وبفارق نقطي كبير(6 نقاط) خاصة إذا ما واصل حصد النقاط بمعنى أن كل المؤشرات تسير لصالحه.



الهلال

بغض النظر عما يراه البعض من أن عوامل معينة أسهمت في رسم خريطة الدوري إلا أن الهلال لم يقدم خلال الموسم مايشفع له كفريق بطل وانكشفت هوية الفريق في أهم مباراتين وأمام غريمه النصر(الدوري ونهائي ولي العهد) فعجز في الأولى عن المحافظة على تعادل كان يكفيه للصدارة وربما تغير ملامح الدوري وعجز عن المحافظة على التقدم في الثانية بعد أن فقد هويته وشخصيته داخل الملعب.

يرى البعض أن الهلال فرط في بطولة كانت في متناول يده وربما خرج بسببها من الموسم دون بطولة لأول مرة منذ سنوات وهو ما لا يتقبله جمهوره ولا يقبل فيه أي عذر فيما يرى آخرون أن الفرق الكبيرة لا تتأثر بهذه العوامل وتملك مقومات العودة للواجهة من جديد.

لا شك أن للخسارتين تأثيرهما ولفارق النقط أثره وسيكون الهلال تحت ضغط نفسي أكبرمن شقيقه النصر في المرحلة المقبلة.

بقي للنصر الفيصلي والاتفاق والهلال الاتحاد والشباب والتعاون.

وبقي للهلال الشباب ونجران والنصر والشعلة والنهضة والفتح.

وبقي للمتابعين المتعة والانتظار.



والله من وراء القصد،،،