مختصر السبت
الاتحاد أم اللجنة؟
السبت المقبل يلتقي الهلال والنصر على نهائي كأس ولي العهد وهي حديث الأوساط ليس لأنها بطولة ولكن لأن طرفيها النصروالهلال، فالفريقان أعادا سيناريو الموسم الماضي عندما فاز الهلال بركلات الترجيح والفريقان يتنافسان هذا الموسم على بطولة الدوري.
والنصر كسب الدورالأول بعد عدة مواسم كانت الغلبة فيها للهلال ويبحث عن بطولة غاب عنها عقودا وكسر احتكار هلالي لهذه الكأس (فاز بها 12 مرة من أصل 13 منها 6 متتالية في الأعوام الأخيرة).
والفريقان بينهما إرث من التنافس التقليدي والجميع من مسؤولين وغيرهم يدركون ذلك وحساسية هذه المباراة بالذات.
رئيس الهلال طلب حكاماً أجانب وأيده رئيس النصر درءاً لأية شبهات والمجتمع الرياضي بمختلف توجهاته يريد حتى يستمتع بنهائي يسجل في التاريخ.
الحكم الأجنبي مقبول ولا اعتراض على قراراته وإن زادت أخطاؤه.
والحكم المحلي غير مرحب به وقراراته يتم تأويلها حتى وإن قلت أخطاؤه.
اتحاد القدم قال إنه غير مسؤول عن اختيار حكام أجانب ولجنة الحكام هي التي تطلب.
ولجنة الحكام قالت إن اختيارحكام النهائي ليس من صلاحياتها وأنها مسؤولية اتحاد القدم.
إذا كان اتحاد القدم غير مسؤول ولجنة الحكام كذلك فمن المسؤول إذاً؟
لنكن واقعيين ولا نظلم الحكم السعودي ونحن نمارس المثالية في تعزيزالثقة فيه فمهما كانت قدراته وإمكاناته ونجاحه فلن يسلم من النقد والتجريح والاتهام وسيبدأ ذلك منذ إعلانه بل إن البعض بدأ من الآن اتهام بعض الحكام ومحاولة التأثيرعليهم.
بقي أسبوع على المباراة وأخشى أن تقترب فيتعذر الاتحاد بعدم تجاوب الاتحادات الأوروبية لضيق الوقت.
تجاوب المسؤول
أسعد كثيرا بتواصل المسؤول أيا كان موقعه والنقاش حول ما أطرحه وهو شعور غيري من الزملاء حيث يدرك الكاتب أن طرحه محل الاهتمام وأن جهده مقدر.
سعدت الأيام الماضية باتصالين:
أحدهما
من أ.د عبدالرزاق أبوداود رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية والبيئة في اتحاد القدم تعليقاً على ما كتبته عن نية اللجنة تكريم عدد من نجوم الاتحاد والوحدة والأهلي كخطوة أولى تسبق تكريماً آخر يقام في الرياض العام القادم وقلت إن المفترض تدوير مكان التكريم وليس المكرمين بحيث يكون شاملا وهو ما أكده لي د.عبدالرزاق في اتصاله وموضحا أن قصر التكريم هذه المرة على الأندية الثلاثة بسبب الراعي الذي كان يرغب ناديين وفقاً لميزانيته وأقنعوه بالثالث.
والآخر:
من د.عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد تعليقاً على ما كتبته عن تحديد سقف رواتب المحترفين مؤكدا أن تلك الملحوظات مأخوذة بعين الاعتبار وأن خطوات تتجه اللجنة لإقرارها تصب في مصلحة الأندية بصورة خاصة والكرة السعودية بصورة عامة وبدوري سأتركها لقادم الأيام حتى تعلن عنها اللجنة.
11 نجماً و(الشخصنة)
في زاوية الخميس الماضي كتبت عن الـ11 نجماً الأبرز في تاريخ الكرة السعودية التي يتبناها برنامج تكتيك موضحاً صعوبة الاختيارلأسباب ذكرتها ومن أبرزها أنها رؤى شخصية واختلاف الأجيال والخطط.
البعض لم تعجبه بعض الاختيارات وغياب لاعب معين ومنهم من ناقشني لكن للأسف عندما نمارس (الشخصنة) وانتقاد الآخرين في ذاتهم والتقليل من قيمتهم دون أن نعي أن هذه رؤيته الخاصة وأنها لاتؤثرعلى نجومية لاعب في نظر الآخرين.
عالمياً يحدث اختيار منتخب لنجوم العالم ويغيب لاعبون جديرون ويحضرآخرون مجاملة دون أن يحدث مثل ذلك أو يقلل من شأنهم.
الرأي الشخصي يعبر عن صاحبه أيا كان وعلينا أن نحترمه وإن اختلفنا معه.
والله من وراء القصد،،،