2014-01-21 | 07:35 مقالات

انتخابات العميد

مشاركة الخبر      

لست قريباً من الشأن الاتحادي ولم أحضر الانتخابات التي جرت مؤخرا لانتخاب رئيس يمكن أن نعتبره مؤقتا لأنه سيكمل المدة القانونية للإدارة عقب استقالة رئيسها السابق محمد فايز ثم لكل حادث حديث لكنني تابعتها كغيري عبر الإعلام ورغم ما صاحبها من سلبيات وما سادها من فوضى داخل القاعة وإبعاد لبعض الزملاء إلا أننا يجب أن نحترم هذه الخطوة وننظر إليها بإيجابية ونحن نشاهد انتخابات وتنافساً شريفاً على الكرسي وهو ما لم نعهده في أنديتنا باستثناء البعض مما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أو نصفها.

ـ كان المفترض على اللجنة المنظمة للانتخابات وقبل بدئها الإعلان للحضورعن آلية الاجتماع كيف ستتم الانتخابات ومن الذي يحق له التصويت أوالمناقشة ومن يحق لهم الحضوركمراقبين مثل رجال الإعلام وممثلي رعاية الشباب وغيرهم والمؤتمرالصحفي الذي من المفروض أن يعقد بعد إعلان النتائج .. إلخ.

إذا كان هذا قد تم إعلانه فالذي يتجاوزه يتحمل خطأه وإن لم يكن فإن اللجنة تتحمل هي الخطأ والإعلام في عمومه يجب أن يكون له احترامه وأن يكون له حضوره حتى لولم يناقش وإنما على الأقل ليحضر ويكون على بينة ويغطي الحدث عن كثب.

ـ طالما أن هناك انتخابات وهناك أكثر من مرشح فمن الطبيعي أن تتوازع أصوات الناخبين وأن تحدث المفاجآت والأمر هنا مرتبط بشخصية المرشح وحضوره وعلاقاته وبرنامجه الانتخابي.

ـ بعض المرشحين لم يكن لديه أي هدف أو برنامج انتخابي وربما الكفاءة في قيادة النادي وآخرون من أجل (ها آنذا) وهناك من كان يهدف لخدمة العميد كما أن البرامج الانتخابية للمرشحين لم تكن على المستوى المأمول لكنها مقبولة كتجربة أولى وقلة الخبرة لديهم.

ـ المؤسف أن عدد أصوات الناخبين لناد عريق وعميد الأندية السعودية ومن أكبرها وأكثرها جماهيرية هو250 ناخبا أو أكثر بقليل وهذا الرقم سيتكرر في أي ناد لو أجرى عملية انتخابات وربما أقل وهؤلاء الـ 250 يتحدثون ويقررون نيابة عما يقارب مليوني شخص وربما أكثر دون تفويض منهم والمشكلة ليست فيهم بقدر ما هي مشكلة الأنظمة واللوائح الخاصة بالأندية وجمعياتها العمومية.

نظام الأندية لدينا لازال عقيما وكذلك لوائح جمعياتها العمومية ويجب أن يطالها التجديد والتطوير الذي بدأنا ننتهجه في كثير من مناحي الرياضة.

المهم الآن

أن الانتخابات جرت وتم تنفيذ قرارالجهات الرسمية ورغبة الاتحاديين بعد مرحلة من الصراع والتجاذبات التي كادت أن تعصف بالكيان الاتحادي وفاز الأستاذ إبراهيم البلوي بغالبية الأصوات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الذي كان أول مهنئيه ونحن أيضا نهنئه ونهنئ الاتحاد على تجاوز هذه الأزمة.

ويبقى ما هو أكثر أهمية

أن إبراهيم البلوي مع احترامي وتقديري له وقدراته أوأي شخص في أي ناد لن يستطيع تحمل كل الأعباء سواء المالية أو الإدارية مهما كانت إمكاناته في ظل الأوضاع التي تعيشها أنديتنا والطريقة التي تدار بها وهو الآن أحوج ما يكون إلى حاجتين:

ـ الوفاء بالدعم المادي من الذين دفعوا به لهذا الكرسي وآخر من أعضاء الشرف ومحبي العميد إذا ما أرادوا له أن يعود كما كان.

ـ ودعم معنوي بالرأي والمشورة الصادقة أو على الأقل بعدم عرقلة مسيرته وإعطائه الفرصة ليعمل حتى تتبين رؤاه وملامح إدارته.

انتخابات نادي الاتحاد خطوة في الطريق الصحيح ومطلب لكل الأندية وقبل ذلك لابد من تصحيح أوضاع الجمعيات العمومية لتصبح هذه الانتخابات واقعاً حقيقياً ومعبرة عن الناخبين والمنتمين للأندية.

والله من وراء القصد،،،