اتحاد الكاراتيه
قبل شهرين من الآن اعتمد الرئيس العام لرعاية الشباب الأميرنواف بن فيصل التشكيل الجديد لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية بعد أن تم تعيين نصف الأعضاء المكملين للنصف المنتخب وخلال هذين الشهرين كانت فترة التسليم والاستلام بين الاتحاد الخلف والاتحاد السلف ولأننا في ختام سنة مالية وعلى أعتاب أخرى جديدة فمن الطبيعي أن تكون الصناديق خاوية من المادة وأن تبدأ الاتحادات الجديدة من الصفر.
بعض الاتحادات لم تنتظر وبدأت العمل كاتحاد الطائرة مثلا وهذا له حديث فيما بعد.
وأخرى اكتفت بالتعارف بين الأعضاء وتشكيل اللجان وظلت تنتظرالميزانية لتبدأ عملها.
وثالثة بدأت العمل بصدامات بين الأعضاء المعينين والمنتخبين على اقتسام (كعكة) المناصب في الاتحاد وربما (كعكة الاتحاد) نفسه كل يدعي أنه الأحق.
اتحاد الكاراتيه اختلف عن الكل وغرد مبكرا خارج السرب فبدأ عهده بالانجازات وقبل أن تصله الميزانية المخصصة له وعلى كل المستويات العربية والقارية والعالمية وحقق خلال شهر واحد فقط مايقارب الـ 20 ميدالية إلى جانب نجاحات أخرى على الصعيدين الإداري والفني لعل أبرزهذه النجاحات:
آسيويا:
حيث البداية حصل على 9 ميداليات منها واحدة ذهبية و3 فضيات و5 برونزية في البطولة الآسيوية الثانية عشرة للكبار والثالثة عشرة للناشئين التي أقيمت في الإمارات بداية الشهرالحالي .
عالميا:
ــ ميدالية برونزية واحدة على مستوى الناشئين عندما حقق اللاعب طارق حامدي المركزالثالث للوزن فوق 70 كجم في بطولة العالم للناشئين والشباب الثامنة للكاراتيه التي أقيمت في أسبانيا.
ــ وفي ذات البطولة تم اختياراللاعب طاهراللغبي ضمن أفضل 10 لاعبين عالميين لوزن 57 كجم محققا المركزالسابع متفوقا بذلك على البطلين الياباني والنيوزيلندي.
ــ تجاوز7 حكام سعوديين الاختبارات النظرية والعملية للحصول على شارة التحكيم العالمية حيث شاركوا في تحكيم مباريات بطولة العالم الأخيرة المشار إليها مما وضع المملكة العربية السعودية من أكبرالدول ألتي تضم حكاما عالميين على الصعيدين العربي والآسيوي.
عربيا:
فازت المملكة بالبطولة العربية التاسعة للكاراتيه التي أختتمت في قطرالأسبوع الماضي برصيد 9 ميداليات منها 4 ذهبية وفضيتان و 3 ميداليات برونزية.
لاشك أن توقيت هذه البطولات كان له دوره عندما جاء متوافقا مع التشكيل الجديد للاتحادات لكنه في الوقت نفسه يؤكد المنهجية الصحيحة والسليمة التي يسيرعليها الاتحاد خاصة مايتعلق بالإنجازات على المستوى العالمي التي تحققت لأول مرة في تاريخ اللعبة مما يدل على مسيرة الاتحاد الناجحة وخططه المستقبلية وإذا مالاحظنا أن جزءا من هذه النجاحات كان على مستوى الناشئين فهذا دليل آخرعلى سلامة التخطيط والاهتمام بقاعدة اللعبة.
هذه النجاحات لاتحاد الكاراتيه ليست وليدة اليوم ولكنها امتداد لنجاحات سابقة وإذا ما نظرنا إلى السبب الرئيس في هذا النجاح إلى جانب الدعم الذي يجده من القيادة الرياضية فإنه يعود إلى التشكيل الإداري في الاتحاد خاصة في مراكز القيادية فرئيس الاتحاد الدكتورإبراهيم القناص يجمع بين التأهيل العلمي والخبرة الفنية في ذات المجال كبطل سابق في اللعبة حاز على الكثيرمن الميداليات سواء على المستوى المحلي أوالخارجي واستطاع بهذا الفكرتكوين فريق عمل قادرعلى أن يسير بالاتحاد من نجاح إلى آخر رغم ما يواجهه من صعوبات ماليه كغيره من الاتحادات.
إنها الإرادة والرغبة في العمل النابع من التخصص وحب اللعبة.
والله من وراء القصد